القريات: منى العبدلي


أكد أخصائيون اجتماعيون أن صداقات الرجال تدوم أكثر من النساء، مرجعين السبب في ذلك إلى ما تتعرض له المرأة من ظروف حياتية وأحيانا التغيرات الجسمانية التي تمر بها المرأة، إلى جانب اهتمامها بتفاصيل الحياة مقارنة بالرجل.
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية منى العيد لـ»الوطن»، أن صداقات الإناث لا تدوم طويلا، مشيرة إلى أنه على الرغم من كون المرأة هي الأكثر عاطفة، إلا أن هذا الأمر يختلف في تكوين الصداقات والمحافظة عليها. وتابعت قائلة «من السهل تكوين علاقة صداقة مع الإناث على الرغم من كون المرأة هي الأكثر عاطفة، ولكن الصعوبة تكمن في المحافظة عليها وأن تكون صداقة العمر كما يشاع لدى الذكور».
 

أسباب الظاهرة

أوضحت العيد أن من أسباب قصر علاقات الإناث، الغيرة فيما بينهن، إلى جانب الارتباط بالزواجات وانشغالهن بالحياة داخل البيت، مشيرة إلى أنه في المقابل، فإن الرجل لا يتخلى عن أصدقائه بسهولة، باعتبار أن العلاقات الذكورية تكون مبنية على المشاركة والتكامل منذ بداياتها، وتستمر حتى في مراحل متأخرة من العمر، منوهة إلى أن هذه الانطباعات لا يمكن تعميمها باعتبار وجود عدة نماذج من الصداقات الأنثوية التي امتدت لسنوات طويلة.

تأثيرات الشخصية

قالت مساعدة رئيس الجودة بتعليم القريات، وزيرة الشعلان لـ»الوطن» إن «مدة الصداقة لا علاقة لها بجنس الشخص بشكل مباشر، بل بشخصيته ونمط تفكيره وتفاعله مع مجتمعه المحيط»، مشيرة إلى أنه في المجتمع السعودي -بحسب رأيها- تكون الصداقة بين الفتيات شبه محصورة بالمدرسة أو الجامعة وليس لها حرية التواصل خارج هذا النطاق مثل الذكور على الأغلب، بحيث يصبح عمر الصداقة محدد بفترة بقائها في المكان الذي يجمعها بصديقتها أو زميلتها إن صح التعبير.  وتابعت قائلة «من جهة أخرى، فإن صداقات النساء فيها تكاليف زائدة مرتبطة بكثرة المناسبات ولكل مناسبة هدايا وزيارات، ومن تقصر في هذا الأمر يتسبب لها في عتب وغضب من الأخريات، فيما تعتبر أن الشخصية ونمط التفكير هما المحددان لهذه العلاقة، ومن يتذوق طعم الصداقة الحقيقية لا يرضى بغير الوفاء كأساً لها».
 

 

الاهتمام بالتفاصيل

من جانبه، أكد المستشار الإعلامي جيلاني الشمراني، أن صداقات الرجال تدوم أكثر من النساء، مرجعا السبب في ذلك إلى ما تتعرض له المرأة من ظروف حياتية وأحيانا التغيرات الجسمانية التي تمر بها المرأة، إلى جانب اهتمامها بتفاصيل الحياة مقارنة بالرجل.
وكانت دراسة بحثية حديثة، نشرت في دورية «بلوس وان» العلمية بكلية لندن بالتعاون مع جامعة كيمبريدج، قد ألمحت إلى أن الرجال يميلون بالفعل لتكوين مجموعات صداقة أكثر تماسكا من النساء، مقارنة بالعلاقات المتقلبة التي تكون بين النساء.

 

الأسباب

عامل الغيرة المرتفع بين الإناث
الارتباط بالحياة الزوجية
تركيز الأنثى على أسرتها أكثر من غيرها
غياب التكامل والمشاركة في العلاقة مثل الرجال
التغيرات الجسمانية والمزاجية المتقلبة
الاهتمام بتفاصيل الحياة أكثر من الرجال
التكاليف الزائدة الناتجة عن الزيارات والمناسبات