'أصحاب القدرات الخاصة' يترقبون ضمن ما يترقبون من وكلاء الوزارات المعنية سرعة تنفيذ الأمر الصادر من مجلس الوزراء الموقر منذ قرابة (نصف عام) والمتعلق بإعفائهم من رسوم التأشيرة وإقامة السائق والخادمة والممرضة

احتفل المهتمون في الثالث من كانون الأول ـ ديسمبر ـ باليوم العالمي للمعاقين, واحتفلوا كذلك في الثالث عشر منه باليوم العربي للمعاق, واحتفلوا كذلك في الخامس عشر منه بيوم المعاق الخليجي جاء كل هذا من باب الاعتراف بأن الكرامة المتأصلة والمساواة والحقوق البشرية هي أسس الحرية والعدالة والسلام؛ ولأجل تعزيز فهم القضايا المرتبطة بالعجز, وحشد الدعم لكرامة ورفاهية الإنسان بعمومه, والمعاق خصوصا. واعتمدت التواريخ ـ التي سعدت بالمشاركة في إحداها ـ لغرض سن تدابير تحسين حالة المعاقين, وتوفير فرص التكافؤ لهم.
مصطلح الإعاقة (Disability‏) ـ كما تعرفه منظمة الصحة العالمية ـ مصطلح يغطي العاهات، والقيود على النشاط، ومقيدات المشاركة. و(العاهة) هي مشكلة في وظيفة الجسم وهيكله، و(الحد من النشاط) هو الصعوبة التي يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو عمل، في حين أن (تقييد المشاركة) هي المشكلة التي يعاني منها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة. وبالتالي فالإعاقة ظاهرة معقدة، تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي يعيش فيه.
وتشير العديد من الكتب إلى أن الإعاقة أو العجز سمة ليس من الضروري أن يولد الشخص بها، حيث إن صور العجز والإعاقات غالباً ما تُكتسب بصورةٍ أكبر من كونها فطرية, فهناك العديد من الأفراد الذين يتعرضون لصورةٍ من صور العجز في وقت معينٍ من حياتهم بسبب الحوادث والمرض ـ العضوي والعقلي والعاطفي ـ أو التأثيرات المتأخرة الناشئة عن العوامل الوراثية. ولأن قضية الإعاقة قضية ثقافية وفكرية, وتتطلب تغييرا اجتماعيا واسع النطاق على الصعيد الفردي والمجتمعي, أقرت المملكة تتويجاً لكافة الجهود الرائدة في مجال رعاية المعاقين وتأهيلهم في :14 /9 /1421هـ (نظام رعاية المعاقين) الذي ذكر أن المعاق: هو كل شخص مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غيره. وعرف النظام الإعاقة بأنها الإصابة بواحدة أو أكثر من الإعاقات البصرية، والسمعية، والعقلية، والجسمية والحركية، وصعوبات التعلم، واضطرابات النطق والكلام، والاضطرابات السلوكية والانفعالية، والتوحد، والإعاقات المزدوجة والمتعددة وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة.
وسعى النظام كذلك إلى عملية تقبل أي شخص معاق أو عاجز, وتكفل بحقه في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل، وشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الإعاقة، وقدم خدماته عن طريق الجهات المختصة في المجالات المختلفة؛ الصحية, والتعليمية والتربوية, والتدريبية والتأهيلية, والعملية, والاجتماعية, والثقافية والرياضية, والإعلامية, والخدمات التكميلية. وجعل من الحقوق منحهم قروضاً ميسرة للبدء بأعمال مهنية وتجارية تتناسب وقدراتهم سواء بصفة فردية وجماعية, وأن يُعفوا من الرسوم الجمركية لأدواتهم الخاصة.
أصحاب القدرات الخاصة يترقبون ضمن ما يترقبون من وكلاء الوزارات المعنية سرعة تنفيذ الأمر الصادر من مجلس الوزراء الموقر منذ قرابة (نصف عام) والمتعلق بإعفائهم من رسوم التأشيرة وإقامة السائق والخادمة والممرضة، وتحمُّل الدولة عنهم لرسوم الاستقدام والخروج والعودة. وينتظرون أن يصدر قرار تخفيض أسعار (التذاكر الخارجية) لهم ولمرافقيهم من الأسعار المخفضة ـ Excursion Fare ـ وليس من الأسعار الأساسية العادية ـ Normal Fare ـ . وأخيرا ـ وليس آخرا ـ يطلبون من وزارة الشؤون الاجتماعية أن (تعيد) الحافلات المجهزة ـ يريدون الأنفع لا الأرخص ـ وأن يقوم (المجلس الأعلى لشؤون المعوقين) بمراقبة تنفيذ القرارات الخاصة بهم.