رغم ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام بمدينة جدة، أكدت هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة أن مؤشرات قدمتها بعض الجهات الرسمية تتوقع بلوغ عدد الزوار قرابة المليوني زائر في صيف هذا العام 2018.
مقومات سياحية
قال مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري لـ«الوطن» إن «مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والاقتصادية والتاريخية والثقافية والفنية والترفيهية، فهذه المدينة التي تعد من أقدم مدن العالم تلتحف في أغوارها العديد من الأحداث التاريخية، والتي تمثل عناصر جذب للكثير من الزوار والسائحين، وذلك بسبب قربها من الحرمين الشريفين بقصد العمرة في مكة المكرمة، وزيارة قبر الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، علاوة على أنها مدينة سياحية من الدرجة الأولى، تتميز في الجانب الترفيهي، حيث تضم العديد من الملاهي ومدن الألعاب الترفيهية للكبار والصغار، كما تتميز جدة بفعالياتها الثقافية التي تشمل العديد من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية والمسرحيات والحفلات الغنائية والتي تشرف عليها جمعية الثقافة والفنون والهيئة العامة للترفيه».
وأضاف أن «جدة مدينة مصنفة في هيئة اليونيسكو منذ عام 2014 كمدينة تاريخية عالمية، حيث تضم نحو 400 من البيوت القديمة في حاراتها العتيقة الشام والمظلوم واليمن والبحر».
عاصمة اقتصادية
أوضح العمري أن «جدة هي العاصمة الاقتصادية والتجارية للمملكة، ويوجد بها أكثر من 80 مولا ومركزا تجاريا، علاوة على وجود الكثير من الأسواق الشعبية والمتخصصة، التي تجذب الزوار والسائحين، كما تتميز جدة التاريخية بالعديد من المواقع الأثرية كقلعة عسفان بضاحية عسفان، والسوق القديم بقرية وضاحية ثول المتاخمة لمحافظة جدة، كما يوجد في عروس البحر الأحمر جدة العديد من المتاحف التاريخية مثل متحف بيت نصيف في المدينة القديمة، ومتحف مدينة الطيبات العالمية «متحف عبدالرؤوف خليل»، إضافة إلى العديد من الأتيليهات والغاليريات الفنية لعاشقي ومهتمي الفنون التشكيلية، وكذلك العديد من المراكز الرياضية المتخصصة».
الترفيه البحري
أبان مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة أن «من المقومات المهمة لجذب الزوار لمدينة جدة الجانب الترفيهي البحري، حيث يبلغ طول كورنيش مدينة جدة الجنوبي والأوسط والشمالي حوالي 150 كلم، وتم تجديد الكورنيش الأوسط مؤخرا بمسافة 52 كلم بعد التجديد الأولي عام 2012، إضافة إلى وجود بعض المتنزهات البحرية والترفيهية والمراسي البحرية، والتي تتميز بوجود الـjet skee والقوارب البحرية للتنزه وزوارق الصيد.
مليونا سائح
حول عدد السياح بمدينة جدة قال العمري بأنه «لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد زوار مدينة جدة، ولكن تتوقع المؤشرات المنبثقة من بعض الجهات الرسمية بلوغ عدد الزوار قرابة المليوني زائر في صيف هذا العام 2018».
وأوضح أن «مدينة جدة شهدت في صيف هذا العام 4 مهرجانات رئيسية، أبرزها مهرجان صيف جدة، ومهرجان قرية مرسال الذي بدأ فعالياته منذ بدايات شهر رمضان، ومهرجان مول البحر الأحمر «رد سي مول»، ومهرجان المراكز العربية التجارية «مجمع العرب التجاري، ومجمع عزيز مول، ومجمع الياسمين مول»، والتي تضم منها أكثر من 80 فعالية ترفيهية».
أنماط سياحية جديدة
أوضح المرشد السياحي ومنظم رحلات عبدالعزيز السنوسي أن «ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بمحافظة جدة لا تشكل عائقا أمام السياح، وذلك لتوفر أنماط سياحية متعددة، كالمولات التجارية التي تتنوع بها الخدمات الترفيهية». وأضاف أن «منظمي الرحلات السياحية يتوجهون إلى إضافة المزيد من الرحلات للسياح كرحلات السفاري والمخيمات في فصل الشتاء، إضافة إلى رياضة المشي بأماكن صحراوية أو جبلية، والتي نشطت مؤخرا في شرق مدينة جدة»، مشيرا إلى أن هيئة الترفيه نظمت العديد من الفعاليات الفنية التي تعتبر نمطا سياحيا جديدا يضيف إلى المدينة.
وأبان السنوسي أن «الواجهة البحرية للمحافظة أهم عامل جذب للسياح، لكونها تقع على كورنيش البحر الأحمر، وتوفر كافة الخدمات التي يحتاجها السائح، إضافة لقربها من أماكن الإيواء الراقية».