ملخص الإستراتيجية الأميركية للفضاء السيبراني

أصدرت وزارة الدفاع الأميركية إستراتيجية الفضاء السيبراني الجديدة للعام 2018 لتكون بديلاً للإستراتيجية السابقة التي صدرت عام 2015. تشرح الإستراتيجية الجديدة كيف تخطط وزارة الدفاع الأميركية لتنفيذ إستراتيجيات الأمن والدفاع في الفضاء السيبراني. كما تسلط الضوء على المنافسة مع الصين وروسيا، وتذكر أيضًا الجهات الفاعلة الأخرى، مثل كوريا الشمالية وإيران. تذكر وزارة الدفاع الأميركية أن الصين تعمل على تقويض سيطرة الجيش الأميركي وحيوية الاقتصاد عن طريق سرقة المعلومات، في حين استخدمت روسيا عمليات سيبرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأخيرة. تشير كذلك وزارة الدفاع الأميركية إلى إمكانية اللجوء إلى الردع العسكري في حال عدم نجاحها في مواجهة التهديدات السيبرانية المتنامية.
في ملخص الإستراتيجية الجديدة ذكرت وزارة الدفاع الأميركية مجموعة من النقاط المهمة منها، أنه يجب اتخاذ إجراءات عملية في الفضاء السيبراني للحفاظ على المزايا العسكرية للولايات المتحدة وللدفاع عن مصالحها. كما ذكرت أن التركيز سيكون على الدول التي يمكن أن تشكل تهديداً إستراتيجياً للازدهار والأمن في الولايات المتحدة، وخاصة الصين وروسيا. ذكرت أيضاً أنها ستقوم بعمليات مستمرة لجمع المعلومات الاستخباراتية وإعداد القدرات العسكرية السيبرانية لاستخدامها في حالة وقوع أزمة أو نزاع. ثم قالت سنعمل على تعطيل أو وقف النشاط السيبراني الخبيث في مصدره، وسنعزز أمن ومرونة الشبكات والأنظمة التي تسهم في تحقيق المزايا العسكرية الأميركية الحالية والمستقبلية. ترغب وزارة الدفاع الأميركية في إعداد قواتها السيبرانية لتكون قادرة على تقديم المساعدة للقوات الجوية والبرية والبحرية والفضائية أثناء الحرب من أجل تحقيق ميزة عسكرية على خصومها، وهو ما يقول البنتاجون إنه يعتمد بشكل متزايد على النجاح في السيطرة على الفضاء السيبراني. يتمثل أحد أهداف وزارة الدفاع الأميركية في ضمان قدرة الولايات المتحدة الأميركية على خوض حرب الفضاء السيبراني وتحقيق النصر. الهدف الآخر هو منع الأنشطة السيبرانية المعادية من استهداف البنية التحتية الحيوية الخاصة بالفضاء السيبراني الأميركي. كما تشدد الإستراتيجية الجديدة على أهمية العمل مع الحلفاء والشركاء لتعزيز القدرات الأميركية السيبرانية، وتوسيع عملياتها، وتعزيز تبادل المعلومات.
المنهجية الإستراتيجية الجديدة تتمثل في إعادة تشكيل الوزارة لبناء قوات أكثر فتكًا وقدرة على المنافسة والردع في الفضاء السيبراني، وتوسيع التحالفات والشراكات، وتبني المواهب. ويتضمن إنشاء «قوة أكثر فتكا» وتسريع تطوير القدرات السيبرانية، والاستفادة من الأتمتة وتحليل البيانات لتحسين فعالية القوات السيبرانية. أخيراً يذكر التقرير أن (البنتاجون) سيستمر في الاستثمار في تعليم الأفراد وتدريبهم وتطوير الإمكانات التقنية وتحديث الإجراءات لتحقيق الأهداف المحددة في الإستراتيجية بشكل كامل.