نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية أمس تقريرا مفاده أن البحرية الأميركية أرسلت واحدة من أكثر سفنها الحربية تقدما إلى اليابان، في فترة تسبق القمة المخطط انعقادها في سنغافورة بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.
وتقول المجلة إن مدمِّرة الصواريخ الموجهة «USS Milius» وصلت إلى اليابان الثلاثاء، في الوقت الذي وصل فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إلى واشنطن لحث ترمب على مواصلة المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية. ومع ذلك، قال الخبراء إن السفينة يمكن أن تساعد في حماية اليابان من ضربة صاروخية ذاتية الدفع من جارتها المارقة، حيث السفينة الحربية مجهزة بصواريخ مصممة لإسقاط الرؤوس الحربية.
وخلال الشهر الماضي، ناقشت الكوريتان الشمالية والجنوبية طرقا لتفادي الصراع في المنطقة وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. غير أن كوريا الشمالية لا يمكن التنبؤ بما ستفعله. ودعت كوريا الجنوبية كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى الدخول في مناقشات دبلوماسية حول برنامج بيونج يانج النووي، ومن المقرر عقد اجتماع بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون في 12 يونيو.
لكن بيونج يانج أثارت شكوكا حول ما إذا كانت ستستمر في المحادثات. ففي بيان صدر الأسبوع الماضي، قالت كوريا الشمالية إنها ستوقف المحادثات إذا أصر ترمب على أن تتخلى البلاد عن كل أسلحتها النووية.
ومن جانب آخر قالت المجلة «سيزور رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، روسيا هذا الأسبوع، حيث ستتم مناقشة خطة طوارئ للإعداد لاحتمال فشل القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة». وأكد خبراء أن روسيا يمكن أن تلعب أيضا دورا مؤثرا في التفاوض مع كوريا الشمالية، حيث تم اتهام موسكو مرارا بمساعدة بيونج يانج على تجنب العقوبات الدولية.
ومع ذلك، من المحتمل أن روسيا سترفض وجود سفينة حربية أميركية في اليابان. ففي أواخر عام 2017، اتهم المسؤولون الروس واشنطن بانتهاك المعاهدات الدولية من خلال تزويد معدات عسكرية، تشمل نظام الدفاع الصاروخي، إلى طوكيو، ومن غير الواضح كيف سيؤثر إرسال السفينة الحربية إلى اليابان على اجتماع شينزو آبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يشعر بالقلق من أي وجود عسكري أميركي في آسيا.