علب: عوض فرحان

كشف رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، الشيخ عبدالخالق بشر، عن عمل ميداني كبير داخل مديريات محافظة صعدة من قبل فرق من أبناء قبائل صعدة، من خلال رصد تحركات قادة ورموز ميليشيات الحوثي الإيرانية، في مقدمتهم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وقال في تصريحات إلى «الوطن» إن التعاون مع قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي مستمر، في إيصال المعلومات ضمن عمل استخباراتي دقيق لاستهداف هؤلاء العملاء والقضاء عليهم، مستبعدا هروب عبدالملك الحوثي المختفي في جحور جبال مران، حيث إنه لم يتمكن من ذلك بعدما أصبح محاطا بكماشة الشرعية والتحالف والمقاومة الشعبية التي جعلته يدخل في دوامة من الخوف مع اقتراب مقصلة العدالة من رأس الأفعى.
وتطرق بشر إلى العمل الميداني لإبطال الجيش والمقاومة الشعبية، مشيرا إلى أنه يسير بخطى ممتازة ومتسارعة نجم عنها انتصارات كبيرة، جعلت ميليشيات الحوثي عاجزة عن الدفاع عن نفسها في معقلها الرئيس، كما أن تحريك الجبهات في أكثر من محور ومن جميع الجهات الأربع أوصل الميليشيات في حالة من التخبط والخوف انعكست على أدائها في باقي الجبهات.

معركة رأس الأفعى
أوضح الشيخ عبدالخالق بشر أن معركة قطع رأس الأفعى التي يقودها الجيش الوطني اليمني بدعم شامل من قوات التحالف العربي، تعتبر فاصلة في إنهاء أزمة اليمن، مشيرا إلى أن رأس الأفعى إذا قطع تهاوى جسدها بدون أي ضغوط أخرى.
ولفت إلى أن صعدة كانت المحافظة التي بدأت منها الميليشيات وفيها ومنها انطلقت إلى باقي المحافظات، وهي حاليا تسحب مقاتليها من الكثير من الجبهات إلى صعدة، ومن ثم فإن سقوط الجماعة في صعدة سيؤدي إلى سقوط كلي وستتهاوى جميع الجبهات وتسلم نفسها بدون حرب.
وأشار إلى أن تأثير الانتصارات التي تحققت جعل الجماعة في حالة ارتباك دفعها إلى البحث بكل الوسائل عن مقاتلين جدد والاستعانة بالمرتزقة الأفارقة، إلا أنهم فشلوا في ذلك، مما جعل رأس الأفعى في متناول اليد خلال الفترة القريبة القادمة، وسنفرح جميعا بقطعها وتحرير اليمن من أخطر مخطط صفوي لتدمير اليمن.

حقيقة هروب زعيم الميليشيات
وحول الأنباء التي ترددت عن هروب زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي خارج صعدة متنقلا في لباس نساء، قال بشر «لا نجزم بصحة الخبر المتضمن هروب عبدالملك إلا أن العملية الأخيرة الدقيقة لقوات التحالف التي وصلت إلى أعلى الهرم وأصابت بدقة متناهية قيادات حوثية قد أثارت الخوف والهلع، ولَم يعد هناك مكان آمن وأصبحت التنقلات والتحركات كثيرة الغموض، مشيرا إلى أن كثيرا من الشرفاء من أبناء صعدة يبلغون قادة التحالف والشرعية بكل التحركات، وقريبا ستسقط رؤوس أخرى، كما أن الكثير من أبناء القبائل ستعلن انضمامها حال وصول قوات الشرعية إليها».

بيان المشايخ
أشار بشر إلى البيان الأخير لمشايخ وأعيان قبائل صعدة خلال مؤتمرهم الذي عقد أخيرا في مديرية باقم الحدودية، مؤخرا، والذي دعا إلى التحرك من الداخل لمناصرة الجيش والدفع بالشباب من أبناء المحافظة إلى الجبهات لقتال الحوثيين، مبينا أن رسالة المؤتمر كانت واضحة بدعوة الأشقاء والأصدقاء لدعم مظلوميتها التي تعرضت لها منذ عام 2004 وإلى اليوم من ممارسات الميليشيات الحوثية التي ارتكبت كل أنواع الاضطهاد والتنكيل بأبناء المحافظة.
وعودة أبناء صعدة إلى منازلهم ومزارعهم حق مشروع تؤيده جميع الأعراف والشرائع الدولية، فضلا عن الدعم.
وقال إن البيان الأخير لقي دعم وارتياح الجميع، سواء في الحكومة الشرعية أو في أوساط أبناء القبائل داخل صعدة، فضلا عن الدعم اللامحدود من قبل المملكة بضرورة جمع الكلمة ورص الصفوف لاقتلاع هذا السرطان الكهنوتي من صعدة ومديرياتها.

تحرير مواقع مهمة
حول تحرير مواقع مهمة في جبهة علب خاصة قرى آل صبحان وأبواب الحديد، وهل سيساعد ذلك في السيطرة على مثلث باقم كونها نقطة إستراتيجية للسيطرة على مديريات الطلح وضحيان وحيدان، قال بشر إنه في الأيام القريبة القادمة أتوقع دخول الجيش إلى مديرية باقم ومديريات إستراتيجية أخرى في ظل الهزائم الساحقة والمتلاحقة لميليشيا الحوثي وهروبهم من مختلف الجبهات، وفقدانها المئات من عناصرها، بينهم قادة ميدانيون من الصف الأول ومقربون من زعيم العصابة.
وذكر أن هناك خطة ميدانية لقطع خطوط الإمداد عن ميليشيا الحوثي في صعدة، خاصة من محافظات الجوف وحجة وعمران، مشيرا إلى أن ضربة مقاتلات التحالف وتدميرها لمبنى رئاسة الحكومة الانقلابية في صنعاء كانت موجعة وقاسية خلفت عشرات القتلى من قادة الميليشيات الحوثية.

نقاط ركز عليها البشر

  • هناك عمل ميداني كبير من قبل أبناء قبائل صعدة
  • سقوط الجماعة في صعدة سيؤدي إلى هزيمتها في جميع الجبهات
  • الميليشيات عاجزة عن الدفاع عن نفسها في معقلها الرئيس
  • انتصارات الشرعية أصابت الجماعة بالارتباك
  • الميليشيات تبحث حاليا عن مقاتلين جدد والاستعانة بالمرتزقة الأفارقة
  • سنفرح قريبا بتحرير اليمن من أخطر مخطط صفوي لتدمير اليمن