نجران: جابر مدخلي

أسس عدد من شباب منطقة نجران فريق «رابطة نجران الخضراء»، بهدف استعادة بيئة نجران الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن البيئي الذي يفي باحتياجات الوقت الحاضر، وتشجيع الاستثمار في مكونات البيئة، ورغم عمر الفريق القصير، أهدى ألاف من الشتلات والبذور لبعض الجهات الحكومية والمواطنين.


التوازن البيئي
قال قائد فريق رابطة نجران الخضراء مبارك الصقور لـ«الوطن»، «في ظل التوسع العمراني، وازدياد الكثافة السكانية في نجران، كانت الحاجة إلى المحافظة على البيئة، خاصة أنها حاضرنا ومستقبل أطفالنا، من هنا برزت فكرة الرابطة التي تعمل بالتوازي في اتجاهين: الأول التوعية واستعادة الحس البيئي، والثاني التعاون مع القطاع الخاص واللجان التطوعية في التوعية المجتمعية لمنع الاحتطاب والرعي الجائرين، والتثقيف بأنواع النفايات وأساليب تصنيعها وطرق الاستفادة منها، والبناء المتوازن بيئيا».

بنك بذور
أوضح الصقور، أن «الرابطة تسعى إلى جمع بذور كل الأشجار المعمرة لإنشاء بنك بذور، لاستعادة الهوية البيئية للمنازل، كما تنفذ أنشطة في الأودية والشعاب، وتصوغها في مواد إعلامية بأساليب توعوية، إضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص في إنشاء مشاتل مشتركة وتزويد المجتمع بالشتلات عند جاهزيتها».
وبيّن أن «الفريق يسعى إلى دعم المشاتل الحكومية بأشجار محلية، في ظل وجود أشجار ليست من بيئة نجران الزراعية، ولا تتحمل الظروف المناخية، إذ يهدف الفريق إلى تغيير الهوية البيئية وأساليب التشجير بأشجار محلية بدلا من المستوردة، وقدمنا حتى الآن 78650 من الشتلات والبذور، إذ سلّمنا مشاتل الزراعة والأمانة 3 آلاف هجليج وتبلدي وتمر هندي وسدر، كما قدمنا إلى مشتل المطار 800 سدر، ومشتل الزراعة 1500 شجرة قرض».

بحوث ميدانية
أضاف الصقور، أن «الرابطة تراقب النمو العمراني ضمن بيئة متوازنة، وتعمل على الحد من الرعي الجائر والاحتطاب والزراعة، التي تستنزف المياه الجوفية، وإنشاء محميات طبيعية في الأودية، وإعادة الأشجار الأصلية لها. كما تعد بحوثا ميدانية حول أشجار المنطقة الأصلية وأماكن وجودها، وفوائدها والمناسب منها للتشجير، والمهدد بالانقراض، إضافة إلى تفعيل دور الفرد في تحقيق التوازن البيئي، بالتكامل مع الحكومة وتوعية وتثقيف المجتمع، خلال وسائل التواصل الاجتماعي».

اعتراف أممي
أكد قائد رابطة نجران الخضراء أن «الفريق يتعاون مع الزراعة والأمانة في حملة تشجير نجران، إذ نلاقي الدعم المتواصل من إمارة منطقة نجران، وفرع وزارة البيئة وأمانة المنطقة، وبلدية حبونا، وبلدية الحصينية، ومحمية عروق بني معارض، والمعهد الصناعي الثانوي بنجران، وظهرت بحوث الفريق مؤخرا في حساب وزارة البيئة»، مشيرا إلى أن الرابطة حصلت على اعتراف من الأمم المتحدة بسبب هذه البحوث.