رام الله، القاهرة:عبد الرؤوف أرناؤوط، جهاد عبد المنعم



واصل آلاف الفلسطينيين، أمس، وللجمعة الثانية على التوالي، احتجاجاتهم ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي عبر تجمع سلمي كبير على حدود قطاع غزة، ضمن «مسيرة العودة الكبرى».

وأشعل الشبان الفلسطينيون العشرات من إطارات السيارات على مقربة من الحدود، في محاولة لتشويش الرؤية على مئات القناصة الإسرائيليين المنتشرين على حدود القطاع منذ أكثر من أسبوع.

وأمطر جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المظاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي، أمس.

وأسفرت المواجهات، التي تدخل الجمعة أسبوعها الثاني، عن مقتل 20 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1500 آخرين، جراح العشرات منهم خطرة.

 

أميركا تدعو للسلمية

أعلن جيش الاحتلال حالة التأهب على حدود قطاع غزة مع بدء وصول آلاف الفلسطينيين إلى حدود القطاع للمشاركة في مسيرة العودة. وحذر الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي من أنه «سيرد في عمق القطاع أيضا لمنع وقوع هذه الأعمال وتحولها إلى تظاهرات أسبوعية».

ومن جانبه، قال مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جايسون غرينبلات، «إن الولايات المتحدة تحث بشدة قادة الاحتجاج على الإبلاغ بصوت عال وواضح بأن على المتظاهرين أن يسيروا بشكل سلمي؛ ويمتنعوا عن كافة أشكال العنف؛ ويبقوا خارج المنطقة العازلة البالغة 500 متر؛ وألا يقتربوا من السياج الحدودي بأي طريقة أو أي مكان».

 ---------------------------------------------

 المجلس الوطني الفلسطيني

إلى ذلك، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، إنه بدأ بتوجيه الدعوات الرسمية لأعضاء المجلس الوطني داخل الوطن وخارجه، للمشاركة في دورة المجلس التي ستعقد في مدينة رام الله خلال الفترة من 30 أبريل الجاري حتى 4 مايو القادم 2018، تحت عنوان: القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية».

وأكد الزعنون أهمية أنعقاد هذه الدورة للمجلس الوطني في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والحفاظ عليها وتعزيز دورها.

 

 إدانة البرلمان العربي

أكد البيان الختامي للدورة 27 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد بمقر مجلس النواب المصري بالقاهرة، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الاستيطاني على الأرض والبشر والمقدسات، واستنكر بيان المؤتمر وأدان بشدة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته بجميع أشكالها، مؤكدا على حق عودة الشعب الفلسطيني في الشتات إلى أرضه، واستنكر البيان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ووصف البيان هذا القرار بأنه يمثل تجاوزا وخرقا لجميع الاتفاقيات الدولية.