نعم هذا ما حصل في سورية وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، قبل سنوات حصلت هذه الحادثة التي أعاد بعض الناشطين نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لتفجر فينا غضباً على حزب ادعى أنه مقاوم ويسعى لتحرير فلسطين، فكان من اغتصب نساءها وهدم بيوت لاجئيها وطردهم من سورية ولاحقهم إلى لبنان، ولم يرحم كبيرهم وصغيرهم ونساءهم وبناتهم، ولم يوفر فرصة إلا واتخذها خياراً لإذلال هؤلاء لأنهم مسلمين سنّة رفضوا دخوله إلى أحياء مخيمهم، وحمل حقداً دفيناً ضدهم واستبسل في ممارسة المقاومة بحقهم، فكان أشد قساوة عليهم من أعدائهم المفترضين في إسرائيل.
نعم، لم نسمع في يوم من الأيام عن قيام جنود في الدولة العبرية باغتصاب النساء رغم أنهم لا يختلفون عن حزب الله الإرهابي بسياسة القتل والتنكيل والتهجير، ولكنهم لم ينزلوا إلى الدرك الأسفل من النذالة لاغتصاب النساء وتعريتهن والاعتداء عليهن بالضرب، ولكن الحقيقة أن حزب الله فعلها وما زال يمارس أفظع الأفعال ضد هؤلاء الأبرياء فلسطينيين كانوا أم سوريين، لا لشيء بل فقط لإشباع غريزة مقاتليه الحيوانية، فهؤلاء ولدوا من نطفة لا تعرف الرحمة وتحمل حقداً دفيناً على كل ما هو عربي ومسلم.
لا أخفيكم السر، إنها عقدة النقص التي تلاحق هؤلاء المرتزقة الذين كانوا على مر التاريخ أساتذة في الفشل والطائفية والارتزاق لمشاريع خبيثة وآخرها المشروع الخامنئي، لصاحبه الولي السفيه المجرم والحاقد والمتسبب بأكبر عمليات قتل وتهجير في المنطقة، من سورية إلى اليمن مروراً بالعراق، لإتمام مشروعه التوسعي الفارسي الخبيث، وإعادة أمجاد إمبراطورية حاقدة كسر رأسها صحابة رسول الله رضوان الله عليهم، وقال فيها رسولنا الكريم «لا كسرى بعد كسرى» فجاء الخامنئي وقبله الخميني بمشروع يواجه الإسلام والعرب، ويسعى جاهداً إلى تدمير أوطانهم وزعزعة استقرارهم بمساعدة مرتزقة الداخل وإخوان الشياطين وخفافيش الليل، الذين تحولوا من بشر يعيشون بيننا إلى قتلة يحملون السيف ويطعنوننا به من الخلف، من أجل المال والسلطة، تحت شعارات الموت لأميركا، ولن تسبى إحداهن مرتين، وكذبة المقاومة التي امتهنوها وجعلوها وسيلة لاستعطاف العرب من بوابة فلسطين، فلسطين التي لم يعملوا في يوم من الأيام على تحسين ظروف سكن وعمل أبنائها، بل كان حزب الله في لبنان من المشرعين للقوانين التي تمنعهم من الحصول على وظائف في لبنان، ومن التملك والسكن خارج المخيمات، وكان حزب الله نفسه من المحرضين عليهم في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات في درعا وحمص، وساهم إلى جانب النظام السوري والميليشيات الإيرانية في قتلهم وتهجيرهم وهدم منازلهم واغتصاب نسائهم.
المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني أن يعي جيداً مخاطر المشروع الإيراني ومرتزقته في لبنان وغزة واليمن والعراق وسورية، والتنبه جيداً إلى مشروعه الهادف إلى شق صفهم وتشتيت مقاومتهم للاحتلال، بينما حسن نصرالله في خطاباته يتاجر بالقضية الفلسطينية ويتوعد إسرائيل بحرب شعواء، بينما الحقيقة كانت في تسجيل مسرب له يتحدث فيه مع مبعوث أممي ويقول إنه لا علاقة للحزب بفلسطين، وبمجرد أن تنسحب إسرائيل من الجنوب ومزارع شبعا سيتخلى عن أي شكل من أشكال «المقاومة»، وأن تحرير فلسطين شأن داخلي يخص الفلسطينيين أنفسهم، فهل اتضحت الصورة اليوم بالنسبة لكم؟
إن حسن نصرالله من أهل الشقاق والنفاق وهو أكبر الدجالين والمخادعين والكذابين، كيف لا وهو جزار مجرم قاتل ومرتزق لخدمة مشروع حاقد على العرب الذين جاء منهم رسول الله.
تنبهوا جيداً إلى حقيقة المشروع الإيراني فهو الأخطر على أرضنا وأمننا القومي وعلى ديننا الحنيف، وبإذن الله بجهود السعودية والإمارات سننتصر وسننهي أحلام الخامنئي وندفنها معه هو وميليشياته الإرهابية في اليمن ولبنان وسورية والعراق.