التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في سياتل أمس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» جيف بيزوس. وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة وفق رؤية 2030.
وحضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والوفد الرسمي المرافق لولي العهد وعدد من المسؤولين في شركة «أمازون».
ويعتمد السعوديون حاليا على «أمازون» بطريقة غير مباشرة عبر خدماتها الإلكترونية المقدمة في الإنترنت، إذ أكد المستشار في الاتصال والتسويق أحمد بن عبدالعزيز المغلوث لـ«الوطن» أن دخول «أمازون» إلى السوق السعودي سيضيف قيمة تجارية وإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا أنها تهدف إلى تسويق وإيصال منتجاتها لشرائح مختلفة من المستهلكين المحليين والعالميين.
عوامل جذب
بين المغلوث أن المملكة اليوم تثبت أنها فتية وشابة، مشيرا إلى أن دخول أمازون للسوق السعودي سيكون عامل جذب قويا لدخول المزيد من الشركات العالمية، خاصة في مجال التقنية، مقرا بأن المملكة في مرحلة تحول اقتصادي واجتماعي وتسويقي كبير جدا، موضحا أن غالبية سكان المملكة هم من فئة الشباب، ومهتمون بشكل كبير بالتكنولوجيا.
تحالفات مستقبلية
أوضح المغلوث 5 مميزات للاستفادة من دخول أمازن للسوق السعودي أبرزها خلق تحالفات مستقبلية قوية في عالم الإنترنت، وفرصة متاحة لرياديي الأعمال والشركات المحلية القائمة، وأيضا فرصة عظيمة للشباب السعودي وللقطاع الخاص للاستفادة من تجربة أمازون، موضحا أن هناك عدة عوامل خارجية تهدد العلامات التجارية المحلية أهمها تأخر وصول التقنية، والذي كان عاملاً أساسيا في عدم وصول العلامات التجارية المحلية للعالمية.
طرق إبداعية
قال المغلوث إن نجاح أمازون يكمن من حيث طريقة عرض منتجاتها وإبراز مواصفاتها وخدمة تسجيل أرقام بطاقة الائتمان وتوصيل الطلب إلى المنزل، كما تقدم أمازون خدمة الشحن الدولي لبعض البلدان الأخرى، وفي عام 2016، تم إطلاق إصدارات اللغات الهولندية والبولندية والتركية لموقع أمازون الألماني، وأيضا يوجد لأمازون مواقع منفصلة للبيع بالتجزئة في 14 دولة أجنبية، وهي بذلك محققة رؤية الشركة بأن تكون أكبر متجر بالعالم بالإضافة إلى العلامة التجارية.
قيمة سوقية
أكد متخصص التسويق حمد الشمري موضحا لـ«الوطن» أن دخول أمازون للسوق السعودي دليل قوة ونمو للسوق بشكل قوي، مشيرا إلى أن شركة أمازون لا تتخذ خطواتها التطويرية والإستراتيجية إلا وفق رؤى واضحة وبيانات وأرقام تؤكد أن السوق المستهدف يملك نموا كبيرا ومربحا، مبينا أن قيمة أمازون السوقية تتجاوز 710 مليار دولار أمريكي ودخولها للسوق السعودي يعتبر خطوة مهمة وتؤكد على قوة السوق السعودي.
دخول منافسين
أعرب الشمري عن أسفه من أن كثيرا من الشركات السعودية كان لديها فرصة في تطوير إستراتيجيتها نحو التجارة الإلكترونية وكسب ثقة العميل والاستحواذ على الحصة السوقية، لكنها سمحت للمنافسين بالدخول والتحكم بسوق التجارة الإلكترونية، مقرا أن منصة أمازون تنتهج مبدأ التكيف، وأنه يجب على الشركات السعودية أن تستغل قوة أمازون والتطور الرقمي لصالحها.
خداع المستهلك
قال الشمري إن عملية التبادل التجاري لا بد من ضبطها عن طريق الجهات الرسمية لتنظيم عملية البيع والشراء، موضحا أن وزارة التجارة قامت بكشف التلاعبات التجارية والغش والخداع، بعد أن كان التلاعب يمر على المستهلكين بشكل سلس رغم كمية الخطورة في المواد المغشوشة، موضحا أن القوانين هي أداة الردع الوحيدة للتجار والمستهلك.