رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، ووافق خلالها على وثيقة تطوير وزارة الدفاع، وإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، مع التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة على المستوى الدولي، حيث قدمت نحو 125 مليون دولار (468.7 مليون ريال) لإصلاح الأمم المتحدة وتعزيز دورها التنموي، وكذلك محاربتها للإرهاب في كل مكان، حيث دعمت القوة المشتركة في الساحل الإفريقي لمحاربة الإرهاب بـ100 مليون يورو (450 مليون ريال). كما ألزم المجلس في جلسته أمس، وبعد الاطلاع على معاملة مرفوعة من وزارة الداخلية في شأن إبعاد الإبل السائبة وغيرها من المواشي عن الطرق السريعة خارج المدن، جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة.
ثناء وتقدير
أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس سيريل رامفواز رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، ونتائج استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشؤون التنمية الدولية البريطاني اليستر بيرت، ورئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أول ستيورات بيتش.
وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالرعاية الكريمة لحفل افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، وتدشينه منصة المساعدات السعودية، وهي أول منصة تقام في المنطقة بهذا الحجم لتعرض الجهود الإغاثية والإنسانية والإنمائية التي تسهم بها المملكة، وما يمثله ذلك من تجسيد لإسهام قيادة المملكة وشعبها في رفع المعاناة الإنسانية عن المجتمعات المتضررة، ونقل صورة مشرفة عن البعد الإنساني الذي تنتهجه هذه البلاد المعطاءة، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية. كما عبر خادم الحرمين الشريفين عن تمنياته بأن يوفق الله المسؤولين الذين صدرت الأوامر الليلة الماضية بتعيينهم لتحقيق التطلعات نحو خدمة وطنهم ومواطنيهم، وتقديره لأصحاب السمو والمعالي الذين أدوا رسالتهم في تقديم ما أنيط بهم من مهام ومسؤوليات خلال فترة عملهم. وأبدى المجلس تقديره للملك المفدى بصدور أمره الكريم بالموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية وإستراتيجية برنامج تطوير الوزارة، وكذا الأمر الكريم بإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير.
جملة تقارير
أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، عقب الجلسة، أن المجلس استعرض جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، وجدد التأكيد على ما عبرت عنه المملكة من قلق عميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك، مشددة على ضرورة وقف النظام السوري للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة السورية، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
مذكرات واتفاقيات
أفاد العواد أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى إلى ما يلي:
أولاً:
وافق المجلس على تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الموزمبيقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة ووزارة الزراعة في موزمبيق في المجالات الزراعية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً:
وافق المجلس على تجديد اتفاقية التعاون في مجال الخدمات البيطرية بين حكومة المملكة وحكومة مصر، لمدة خمس سنوات.
ثالثاً:
وافق المجلس على تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث بين حكومة المملكة وحكومة مصر، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعاً:
وافق المجلس على تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة ووزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية بالسودان في مجال الأرصاد الجوية، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً:
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (34 / 9) وتاريخ 21 / 4 / 1439، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في مالي، الموقع عليها في الرياض بتاريخ 21 / 7 / 1438، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
سادساً:
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (33 / 9) وتاريخ 21 / 4 / 1439، قرر المجلس الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة والمكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، الموقعة في الرياض بتاريخ 15 / 1 / 1438، وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
إبعاد الإبل السائبة
سابعاً:
بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية في شأن إبعاد الإبل السائبة وغيرها من المواشي عن الطرق السريعة خارج المدن، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 26 - 14 / 39 / د) وتاريخ 28 / 5 / 1439، قرر المجلس إلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، كما أقر عدداً من الترتيبات في هذا الشأن.
ثامناً:
بعد الاطلاع على التوصيات المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (63 - 1 / 38 / د) وتاريخ 16 / 10 / 1438، ورقم (76 - 26 / 38 / د) وتاريخ 27 / 12 / 1438، ورقم (21 - 6 / 39 / د) وتاريخ 28 / 1 / 1439، ورقم (22 - 18 / 39 / د) وتاريخ 11 / 5 / 1439، قرر مجلس الوزراء تعديل اسم (المؤسسة العامة للموانئ) ليكون (الهيئة العامة للموانئ)، والموافقة على تنظيمها.
إجراءات حكومية دولية
تطرق مجلس الوزراء إلى ما شددت عليه المملكة في بيانها لاجتماع السفراء لمجموعة الـ77 والصين في نيويورك لتبادل وجهات النظر في الإجراءات الحكومية الدولية، من ضرورة التعاون الجاد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفعاليتها في إصلاحات الأمم المتحدة، حيث قدمت المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي 125 مليون دولار (468.7 مليون ريال) عبر الأمم المتحدة، إيماناً منها بتحقيق الأهداف التنموية، ودعوتها إلى الاستمرار في دعم صناديق الأمم المتحدة الإغاثية، سيما المتعلقة بمكافحة الفقر. وبين معاليه أن المجلس أشار إلى ما عبرت عنه المملكة في اختتام أعمال المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الإفريقي في بروكسل من جهودها في مكافحة التطرف والإرهاب، ومن ذلك دعمها بمبلغ 100 مليون يورو (450 مليون ريال) للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، والدعم الإنساني للاجئين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والدعم التنموي عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول. وأشاد المجلس بما اشتمل عليه «إعلان جدة» الصادر في ختام أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بمشاركة 56 دولة إسلامية ومنظمات إقليمية ودولية.
وجدد المجلس إدانة المملكة للتفجير الإرهابي بسيارتين ملغومتين في العاصمة الصومالية مقديشو، والهجمات التي شهدتها العاصمة كابول وإقليم فراه بجمهورية أفغانستان، معبراً عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي جمهوريتي الصومال وأفغانستان الإسلامية، مع التمنيات للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
ترقيات
وافق المجلس على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي:
1. ترقية إبراهيم بن محمد بن عايد الهذلي إلى وظيفة (وكيل الإمارة للشؤون الأمنية) بالمرتبة الخامسة عشرة بإمارة منطقة القصيم.
2. ترقية بريك بن عبدالله بن بريك القرني إلى وظيفة (أمين عام شؤون المجالس البلدية) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.
3. ترقية المهندس عبدالعزيز بن عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري إلى وظيفة (مستشار للشؤون الفنية) بالمرتبة الخامسة عشرة بجامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل.
4. ترقية صالح بن محمد بن مسفر الغامدي إلى وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة بمعهد الإدارة العامة.
5 . ترقية محمد بن حمد بن عبدالعزيز الناصر إلى وظيفة (وكيل الرئيس للتخطيط والتطوير) بالمرتبة الخامسة عشرة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
6. ترقية محمد بن علي بن مانع القحطاني إلى وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بدارة الملك عبدالعزيز.
7. ترقية جمال بن عبدالله بن سعيد آل مشيط إلى وظيفة (مدير عام الإدارة العامة للأحوال المدنية بمنطقة جازان) بالمرتبة الرابعة عشرة بالأحوال المدنية بوزارة الداخلية.
8. ترقية عائض بن علي بن هادي الهاجري إلى وظيفة (مدير عام الإدارة المركزية للتنظيم والإدارة) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.
9. ترقية منصور بن محمد بن سليمان الجربوع إلى وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.