العواصم: عبدالرؤوف أرناؤوط، الوكالات

في أخطر تصعيد يشمل إسرائيل وإيران وسورية منذ بدء الحرب السورية قبل نحو ثمانية أعوام، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تنفيذ غارة جوية استهدفت 12 هدفا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية، فيما سقطت مقاتلة إسرائيلية وطائرة من دون طيار إيرانية.
وبدأت التطورات في الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس، حينما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد طائرة بدون طيار إيرانية تنطلق من مطار تيفور في منطقة تدمر في سورية باتجاه إسرائيل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه لدى وصول الطائرة إلى الأجواء الإسرائيلية تم رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وإسقاطها من قبل مروحية أباتشي، حيث تحفظ عليها الجيش الإسرائيلي، كما أكدت الشرطة الإسرائيلية أيضا أن المقاتلة من نوع أف-16 تحطمت قرب حيفا في الشمال.

قصف عربة إيرانية
حسب الجيش الإسرائيلي، فإنه على إثر هذا الحادث، انطلقت طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «أف 16» وقصفت عربة إطلاق الطائرة الإيرانية وتم تدميرها، وأثناء عودة المقاتلة الإسرائيلية تم استهدافها من قبل المضادات السورية، مما أدى إلى إسقاطها في منطقة الجليل الأسفل، في حين قالت مصادر إن الطيارين الاثنين تمكنا من التحليق بها حتى سقطت داخل الأراضي الإسرائيلية، ومن ثم فعلا نظام القفز الطارئ ونزلا بالمظلات، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما يعاني أحدهما جروحا خطيرة ويعاني حالة حرجة جدا.

مختلف السيناريوهات
ذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أنه جرى «استهداف 12 هدفا منهم 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية»، مضيفا أن «جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة».
كما سارع متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي هو الكولونيل جوناثان كونريكوس إلى تحذير سورية وإيران، قائلا إنهما «تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال»، مؤكدا «إننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات»، وعلى استعداد لتدفيع «ثمن باهظ» على مثل هذه الأعمال.
وفي كلامه عن الطائرة من دون طيار الإيرانية التي دخلت الأجواء الإسرائيلية قال المتحدث «إنه الانتهاك الإيراني الأشد للسيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية»، مضيفا «لذلك جاء ردنا بمثل هذه الشدة».

استهداف قاعدة عسكرية
أعلنت وسائل الإعلام السورية التابعة للنظام أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في وسط سورية شرق حمص، وأن طائرات إسرائيلية عدة أصيبت.
وأظهر مقطع مصور من شمال إسرائيل ما يبدو أنه حطام طائرة بيضاء منتشر على الأرض، فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص في وسط سورية في منطقة تتواجد فيها قوات إيرانية وعناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني.
وأضاف المصدر في وقت لاحق، أن الانفجارات التالية نجمت عن قصف صاروخي إسرائيلي يرجح أنه نفذ من طائرات حربية على مناطق في الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة دمشق، مشيرا إلى أنه لم ترد إليه معلومات حول الخسائر البشرية جراء القصف.
 

تسلسل الأحداث

  1. الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على أهداف عسكرية في سورية
  2. قوات إسرائيل رصدت طائرة مسيرة اخترقت مجالها الجوى
  3. مروحية «أباتشي» إسرائيلية تسقط الطائرة بلا طيار
  4. الجيش الإسرائيلي يقول إنها إيرانية اخترقت الأراضي الإسرائيلية
  5. نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على أهداف قال إنها إيرانية
  6. الدفاعات الجوية السورية تتصدى للمقاتلات الإسرائيلية وتصيب إحداها
  7. إطلاق صافرات الإنذار في هضبة الجولان المحتلة
  8. الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط إحدى مقاتلاته من نوع «F-16»
  9. إسرائيل تعتبر الحادث هجوما إيرانيا على سيادتها
  10. سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات أخرى ويعلن قصف 12 هدفا قرب دمشق