المدينة المنورة: طلال السناني



حذّر الطبيب البيطري الدكتور البراء العثمان، من التزاوج الخاطئ بين الصقور، والذي يهدد السلالات المحلية، مشيرا إلى أن ندرة الأطباء تهدد 9 آلاف صقر في المملكة.

التزاوج الخاطئ
قال العثمان، في محاضرة حول أمراض الصقور وكيفية علاجها، ألقاها في اليوم الثالث من مهرجان الحنو للصقور في ينبع، إن «التزاوج الخاطئ يحدث بين طيور تركية وإيرانية مع صقور محلية، ويتم ذلك بإدخال البعض عينات من الصقور الإيرانية للقنص، ثم تركها لتتزاوج مع صقور أخرى».
وأضاف، إن «بعض الصقارة يعجب بحجم صقر الشاهين التركي، والذي يتميز بضخامته، فيحضره إلى المملكة، وذلك يضر بالسلالة المحلية».

أمراض الصقور
أبان العثمان أن «أحد أهم الأمراض التي تهدد الصقور، سوء التغذية، واستخدام أعلاف رديئة وغير مناسبة، والعلف الصحيح مهم لتغذية الصقور والحفاظ عليها، خاصة أن أسعارها تصل إلى مئات الآلاف من الريالات».
وشدد على أهمية المتابعة الصحية للصقور والطيور بشكل عام، لتفادي انتشار الأمراض الخطرة كإنفلونزا الطيور، والتي عادت إلى الظهور مرة أخرى، وتبذل الجهات المختصة جهودا كبيرة للحد من انتشارها».

نقص الأطباء
ألمح المحاضر إلى النقص الكبير في عدد الأطباء البيطريين المختصين في الصقور، وقال إن «المملكة بها أكثر من 9 آلاف صقر، وينبغي أن يكون مقابل كل ألف صقر طبيبا، ولا يتوافر حاليا غير 5 أطباء، وهم 4 في المنطقة الوسطى، وواحد بمستشفى سلطان للصقور بالشمالية».

مستشفيات بعيدة
شهدت العيادة البيطرية التي أشرف عليها العثمان إقبالا كبيرا من الصقارة الذين أحضروا صقورهم للكشف عليها.
وقال أحد الصقارة «نعاني عدم وجود مستشفى للصقور، أو مركز لمتابعة الحالات المرضية للطيور، خاصة أن هذه الصقور قيمتها كبيرة، فإذا مرضت نذهب إلى القصيم أو تبوك أو الرياض، وهي على مسافات بعيدة، وقد يزيد ذلك من مرض الصقر ويموت، ونتكبد خسائر باهظة».

مركز طبي
قال رئيس نادي الصقار في ينبع ماجد عطالله الرفاعي، إن»النادي يطالب بإنشاء مركز طبي لعلاج الصقور، خاصة أن ينبع تعد أحد أشهر المناطق التي تمر بها الصقور، وتصل مبيعاتها السنوية إلى ما يقارب الـ7 ملايين ريال، لذا لا بد من توفير خدمة طبية مميزة للصقارة لعلاج طيورهم، وحمايتها من الأمراض الخطرة والقاتلة».