الدمام: سمية السماعيل



قال الأستاذ في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«الوطن»، إن 25% من الغازات المنبعثة والمتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري تأتي من المصادر الزراعية، معللا ذلك بأساليب الزراعة الخاطئة.

3 مخاطر

تدهور حاد للبيئة بعناصرها المختلفة
تلويث الهواء بكثرة المبيدات الكيماوية
نقل المبيدات إلى مسافة تبعد أكثر من 30 كلم عن المنطقة
 



أكد أستاذ كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة القصيم، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق البيئة، الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«الوطن»، أن 25% من الغازات المنبعثة والمتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري تأتي من المصادر الزراعية، معللا ذلك بأساليب الزراعة الخاطئة، مطالبا بتعميم الزراعة العضوية التي تحافظ على مقدرات البيئة.

تغير المناخ

قال الصقير، إن «الزراعة تشغل أكثر من ثلث مساحة الأرض، وذكر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، أن نصف غابات النباتات عريضة الأوراق في المناطق المعتدلة والاستوائية وتحت الاستوائية، وثلث مساحة الأعشاب والشجيرات في المناطق المعتدلة التي تعد موطنا مهما للحياة الفطرية، تحولت إلى أراضٍ زراعية منتجة، وأن نصف مساحة المناطق الرطبة في العالم تم تجفيفها، وتحويلها إلى مناطق زراعية. من هنا، أكدت المنظمة أن 25% من الغازات المنبعثة والمتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري تأتي من المصادر الزراعية، خاصة عند إزالة الغابات للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية».
 

تضرر الكائنات

أوضح الصقير أن «الغازات المنبعثة من حقول الأرز المغمورة بالمياه، وإحراق المخلفات الزراعية، سواء النباتية أو الحيوانية، واستخدام منتجات كيماوية مختلفة كالمضادات الحيوية والهرمونات لعلاج الحيوانات وتحصينها ضد بعض الأمراض، تؤثر على البيئة، فهي تلحق الضرر بالكائنات الحية الدقيقة في التربة، وينعكس ذلك بدوره على الأحياء الفطرية الأخرى التي تعتمد في غذائها على تلك الكائنات الدقيقة».
 

خطر المبيدات

كشف الصقير أن «هناك 3 أساليب زراعية خطرة يتبعها البعض، الأولى: محاولة الحصول على أعلى كمية من الإنتاج الزراعي، وهو ما يسبب تدهورا حادا في البيئة بعناصرها المختلفة، وهو ما يؤدي إلى تلوث الهواء».
وأكد أن «الطريقة الثانية: كثرة استخدام المبيدات، إذ إن 10 -15% فقط من المبيدات التي ترش على الحقول والمزارع تصل إلى هدفها المنشود، في حين تتطاير وتتبعثر في الهواء النسبة المتبقية، فيما تكون الطريقة الثالثة بنقل المبيدات إلى مسافة تبعد أكثر من 30 كلم عن المنطقة التي يتم رشها، مما يوسع دائرة الضرر الذي تلحقه المبيدات على الكائنات الحية المختلفة».
 

7 إسهامات زراعية

لفت الصقير إلى ضرورة السيطرة على الآثار السلبية التي تؤثر على البيئة، ووضع إستراتيجية لتحويل النشاط الزراعي من نشاط مدمر للتنوع الحيوي، إلى نمط يحافظ على البيئة.
وحدد 7 مبادرات زراعية أسهمت بطريقة غير مباشرة في التنوع الحيوي، وهي: «المحافظة على نوعية المياه، وإزالة المخلفات، والمحافظة على رطوبة التربة، وتقليل اندفاع مياه السيول، وحماية التربة من الانجراف، وانتقال بذور النباتات البرية، وتوفير بعض المزارع موطنا لبعض الكائنات الحية المفيدة للنباتات».
وأكد أن «التخطيط السليم من الإدارة الواعية للإنتاج الزراعي بإمكانها أن تحول النشاط الزراعي إلى نشاط صديق للبيئة وداعم لها، ويكمن ذلك في تطوير وزيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع فيه، مع المحافظة على التنوع الحيوي وتطويره، وأيضا حماية البيئة والتعامل معها بحرص ومسؤولية».
 

الزراعة العضوية

كشف أستاذ في كلية الزراعة والطب البيطري أنه «في الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام بالزراعة العضوية، ويقدر بعض المتحمسين لها أن 99% من الآفات الزراعية فيها يمكن السيطرة عليها والتحكم فيها عن طريق الطفيليات والمفترسات والوسائل الأخرى»، موضحا أن مكافحة الآفات في الزراعة العضوية ألغت استخدام المبيدات الكيماوية.
 

3مخاطر على البيئة الزراعية
 

01
تدهور حاد للبيئة بعناصرها المختلفة
 

02
 تلويث الهواء بكثرة المبيدات الكيماوية
03
 نقل المبيدات إلى مسافة تبعد أكثر من 30 كلم عن المنطقة
 

10 - 15 %
فقط من المبيدات تصل إلى هدفها المنشود
 

   مبادرات زراعية تحافظ على التنوع الحيوي
1 ـ المحافظة على نوعية المياه
2 ـ إزالة المخلفات
3 ـ المحافظة على رطوبة التربة
4 ـ تقليل اندفاع مياه السيول
5 ـ حماية التربة من الانجراف
6 ـ انتقال بذور النباتات البرية
7 ـ توفير بعض المزارع موطنا لبعض الكائنات الحية المفيدة للنباتات