تجد نفسك أحياناً في زاوية ضيقة، لا تستطيع الخروج من نزق التصرفات التي يجسدها بعض المدربين على أرض الواقع، والصحيح أن كرة القدم ليست علماً معقداً، ما دفعني لكتابة تلك الاستهلالة تميز الأهلي هذا الموسم الذي يجمع عليه الكثيرون، عطفاً على كوكبة النجوم المحلية والأجانب التي يمتلكها في صفوفه، غير أن مدرب الفريق ريبروف عبث بتلك المعطيات، ولم يجد من يقف أمامه بجسارة لكبح جماح تصرفاته الرعناء.
الهلال قدم الصدارة لقلعة الكؤوس ذات مرة غير أن الأخير رفضها بسبب أخطاء فنية غريبة، ولعل ما حدث في الجولة الـ22 للدوري يثير حنق محبي القلعة، فعلى مدار 70 دقيقة كان الأوكراني يلعب بـ3 محاور والمهاجم الهداف على الدكة، وطبيعي أن يفرط الفريق بالنتيجة السهلة، وبعد هذا التعثر جاءت بارقة الأمل عندما لاح بالأفق قرار إلغاء عقد المدرب.
عموماً القرار تأخر كثيراً إذا تأكد، وكان يفترض أن تكون المبادرة مبكرة، ولو حدث ذلك سلفاً لربما كانت أحوال الأهلي أفضل بكثير، على أية حال هناك من يدرك مكتسبات فريقه برؤية قد تفوق المدرب، وأمام تلك الحقيقة يتعين وجود لجنة متمكنة في جميع الأندية تناقش الجهاز الفني، وحينما يتعنت يفترض إلغاء عقده. لأن مصلحة الفريق أهم، ولكي تسهل تلك العملية لابد عند إبرام العقود من وجود مخرج للإدارة تحسباً لأي ظرف، بوضع بند بأحقية النادي بتحويل المدرب إلى الفئات السنية عند الحاجة، وعندما تكون هناك رغبة في الإلغاء يستفاد من تلك الثغرة التي ستجبر المدرب على فسخ عقده، وبالتالي تكون المساحة واسعة لأصحاب القرار لتحقيق ما يريدون، ويكونون بمنأى عن الحرج بدلاً من الصمت بألم خشية دفع الشرط المكلف، خلاصة القول أن فترة الراحة التي ستقضيها الفرق الكبيرة ستظهرها بشكل مختلف.