فشل البرلمان العراقي في تحديد موعد الانتخابات ورفع جلسته إلى الغد.
وكانت الجلسة قد بدأت بحضور 200 نائب أي باكتمال النصاب القانوني، وبأغلبية 149 صوتا من أصل 269 نائبا، تمت الموافقة على جعل التصويت سريا لتحديد موعد الانتخابات، غير أن التحالف الوطني رفض النتيجة وطالب بإعادة التصويت واحتساب عدد الأصوات مجددا.
كما أشار نواب إلى رفض رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إعادة التصويت السري ثانية، ورفع الجلسة لمدة 10 دقائق للمناقشة مع قادة الكتل السياسية، غير أن «الجبوري لم يصل إلى نتيجة ليستأنف الجلسة ثانية، مما أدى إلى انسحاب كتلة التحالف الوطني من الجلسة وإخلال النصاب».
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة تأجيل الانتخابات العراقية تقويضا للدستور وإضرارا بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد.
وأعلنت واشنطن دعمها بشدة إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد في الثاني عشر من مايو المقبل، محذرة في الوقت نفسه من أن تأجيلها سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض الدستور، ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد، وفق تعبيرها.
وقال بيان للسفارة الأميركية إنه لتحقيق ذلك الهدف تقوم الولايات المتحدة بتقديم مساعدات سوف تسهم في ضمان احتساب أصوات العراقيين، بما في ذلك النازحون.
كما لفت البيان إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستسهم في تدريب مراقبين محليين للانتخابات وبتزويد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بستة مستشارين دوليين متخصصين في الانتخابات.