استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس، رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الدكتور علي عبدالعال.
ونقل الدكتور علي عبدالعال لخادم الحرمين الشريفين تحيات رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما أبدى الملك سلمان نقل تحياته لرئيس جمهورية مصر العربية.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون بين المملكة ومصر في المجال البرلماني.
حضر الاستقبال، رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.
كما حضر من الجانب المصري، الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين عبدالرحيم، ورئيس ائتلاف دعم مصر رئيس اتحاد الصناعات النائب محمد زكي صادق، ورئيس لجنة الشؤون العربية النائب سعد سليم الجمال، ورئيس لجنة حقوق الإنسان النائب علاء سعيد إبراهيم، وسفير مصر لدى المملكة ناصر حمدي، وعدد من النواب.
تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية وتبادل الزيارات
أشاد رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الدكتور علي عبدالعال بالعلاقات المتميزة التي تجمع بلاده بالمملكة، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين لها تاريخ طويل، ولا تجد أي صعوبة في الحوار مع الإخوة في مجلس الشورى السعودي لما للمجلسين من تطابق في الرؤى.
تنسيق مستمر
قال عبدالعال خلال اجتماع عقده مع رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس في الرياض أمس، «حظينا بشرف استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز لنا، وقد أثنى على العلاقات بين البلدين، والتنسيق المستمر مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات وكافة قضايا المنطقة»، مشيرا إلى أن الملك سلمان أخذ الوفد في جولة تاريخية للعلاقات المصرية السعودية، مبينا أن من العبارات التي تحدث بها الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة مع مصر في استقرارها ومكافحتها للإرهاب ودعمها في كافة النواحي، وقد دعا خادم الحرمين الشريفين رجال الأعمال المصريين إلى زيارة المملكة والاطلاع على رؤية المملكة 2030، تلك الروية التي نعتبرها في مصر رؤية واعدة والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تطوير العلاقات
تحدث العبدالعال أن الرئيس المصري وجه الدعوة إلى رجال الأعمال السعوديين لزيارة مصر، والاستثمار فيها، فيما كلف الملك سلمان، رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ بدعم وتطوير العلاقات مع مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي.
وأكد العبدالعال أن المملكة ومصر دولتان كبيرتان وكلامهما مسموع في المحافل الدولية، ولابد من التنسيق بينهما في كافة المجالات، موضحا أن هناك اتفاقا بين المجلسين على تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية السعودية والمصرية، وستكون لهما زيارات متبادلة وسيكون لهما تنسيق في الموضوعات ذات الشأن الإقليمي والدولي.
علاقات تاريخية
بين العبدالعال أن لجنة الصداقة عليها دور كبير في تقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال السعوديين والمصرين، وذلك من خلال توضيح بعض الإجراءات في مجال الاستثمار كقانون الاستثمار وقانون القيمة المضافة والتراخيص الصناعية، وهذه كلها قوانين تصب في مصلحة البلدين، وتحفيز الاستثمار السعودي.
واستعرض رئيس مجلس الشورى خلال الاجتماع ما يربط المملكة ومصر وشعبيهما الشقيقين من علاقات تاريخية، ووصف رؤية المملكة 2030 بأنها مشروع كبير سينقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وسيسهم في إعادة الكثير من القطاعات إلى المسار الصحيح من خلال تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر دخل الدولة، وزيادة دور القطاع الخاص في المملكة.