استعان المركز الصحي بعتود التابع لقطاع خميس مشيط الصحي، بـ6 جهات حكومية للتصدي لذبابة الرمل، وحدد يوما أطلق عليه «اليوم التوعوي لمرض الليشمانيا»، وتشمل الجهات المشاركة في المكافحة محافظة خميس مشيط، وجامعة الملك خالد، وتعليم عسير، وإدارة مكافحة نواقل المرض التابعة لوزارة الصحة والزراعة والبلدية.
حلول جذرية
حضر محافظ خميس مشيط خالد بن مشيط، فعاليات اليوم التوعوي لمرض الليشمانيا، مطالبا بضرورة إيجاد حلول جذرية لمكافحة المرض وإجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها جامعة الملك خالد.
وبين ابن مشيط أن المحافظة تسعى منذ زمن مع كافة القطاعات المختصة للقضاء على هذه الذبابة، مشيرا إلى أنه سوف تطرح تجربة محافظة الأحساء في مكافحة المرض والعمل على تقليل معدلات الإصابة به والرفع إلى إمارة المنطقة.
بحوث علمية
بادرت جامعة الملك خالد بحضور اللقاء للمشاركة في مكافحة الذبابة، وحضر عدد من المختصين من قسم الأحياء، وبدأت المشاركة بوكيل الجامعة الدكتور سعد دعجم وذلك عن داء الليشمانيا في المملكة وطرق مكافحته، مستعرضًا تجربة محافظة الأحساء في طريقة المكافحة من خلال عدة بحوث ودراسات بالتعاون مع شركة أرامكو.
وتطرق أستاذ قسم الأحياء الدقيقة بالجامعة الدكتور حامد آل غرمه إلى ضرورة العمل من أجل مكافحة المرض ومحاصرته، من خلال إيجاد دراسة على فترات قد تصل إلى 5 سنوات لمعرفة العامل المسبِّب بشكل واضح والقضاء عليه.
وشدد رئيس قسم الأحياء في الجامعة الدكتور أحمد الحكمي، على ضرورة تنشيط البحوث العلمية لتقليل نسبة الإصابة بالمرض، ثم قدَّم الطبيب البيطري بفرع الزراعة بالمحافظة الدكتور أحمد الحسيني عرضًا مصورًا لبعض حالات الإصابة بالمرض ودور الزراعة في مكافحته بالتعاون مع الجهات المعنية.
حالات مسجلة
عرض مراقب الوبائيات في مكافحة نواقل المرض بمنطقة عسير عبد المجيد مجرشي، البيانات للسنوات 2016 و2017 للإصابة بالمرض، مؤكدا أن الفئة العمرية المصابة بالمرض بين سن 15 إلى 44 عاما، ويؤثر المرض على الذكور أكثر من الإناث، وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في عدد الحالات المسجلة لعام 2017 مقارنة بعام 2016، وهذا الانخفاض في الحالات مؤشر جيد على فعالية البرنامج الجديد لمكافحة الأمراض، وساهم في الحد من انتشار المرض وبشكل ملحوظ، مع معدل انتشار 17.1% في عام 2016 و 7% في عام 2017 لكل 1000 من السكان، وكان الانخفاض في الحالات 59.06% في عام 2017.
وأشار مجرشي إلى أن الحشرات تنشط خلال الفترة من أبريل إلى أكتوبر، ولكن معظم الحالات تحدث في الربع الأول من العام، وهذا ما يفسر ظهورها بعد فترة الحضانة حوالي 8 أسابيع.