كشف رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري لـ«الوطن»، عن رفض النادي لـ25 كتابا خلال الفترة الماضية، فيما أجاز النادي نشر 120 كتاباً وإصداراً متنوعاً، موضحا أن مجلس إدارة النادي، أصدر 5 قرارات لرفض النشر قبل إحالة تلك الكتب إلى لجنة المطبوعات للتحكيم.
إضافة النص
أبان الشهري، أن الكتب التي رفض مجلس الإدارة نشرها، لا تمثل إضافة للأدب والمنجز الثقافي في المملكة، ولا يستفيد منها القارئ، وليس فيها إبداع، وطباعتها مضيعة للجهد ولميزانية النادي، مؤكداً أن لجنة المطبوعات في النادي، تمنح الأديب فرصة طباعة أكثر من كتاب أدبي وثقافي في حال اجتياز الكتاب لاشتراطات الطباعة، نافياً اقتصار نشر كتاب واحد لكل مبدع أو أديب، وأن للنادي تجربة في نشر أكثر من كتاب لأحد المؤلفين، مشدداً على أن النادي لا ينظر للمؤلف، وإنما ينظر بتركيز كبير على النص، ومدى إضافته للفكر والثقافة والأدب في المملكة، وفي حال الارتقاء لا يتردد النادي في نشره.
مؤلفان سحبا كتابيهما
قال الدكتور ظافر الشهري: طباعتنا لكتاب في وقت سابق، لمجاملة المؤلف، وامتناع الكثير من الأدباء والمثقفين لاقتنائه، أكسبنا في النادي درساً بعدم المجاملات في نشر الكتب، وأن النادي من بعدها لم ينشر أي كتاب غير جدير، والتزم النادي بامتناعه نشر كتب أعضاء مجلس الإدارة، باستثناء ديوان شعري لعضو مجلس الإدارة الشاعرة تهاني الصبيح، لجهودها في النادي، وقد حقق الديوان جائزة شعرية لتميزه، لافتاً إلى أن 4 إصدارات للنادي فازت بجوائز في مسابقات ومحافل دولية ومحلية لتميزها، وهناك إصدارات أدبية وثقافية عديدة للنادي تحظى بطلبات اقتناء من داخل وخارج المملكة ومن باحثين من جامعات ومراكز ومعاهد بحثية متقدمة من مختلف دول العالم.
وذكر الشهري، أن اثنين من المؤلفين، سحبا كتابيهما، الأول رفض تعديلات لجنة التحكيم، وأخذ يردد عند سحبه للكتاب عبارة: «أنا أكبر من التحكيم» ورفض قبول ملاحظات لجنة التحكيم، والآخر، سحب كتابه بعد مضي 4 أشهر من تسليمه للنادي في الإجازة الصيفية، وذلك على حد زعم المؤلف لتأخر تحكيمه، بيد أن الشهري أكد أن التأخر بسبب الإجازة الصيفية، مؤكداً سعي النادي لإرضاء كل الأذواق، والتوجه نحو إبداعات الشباب.