الدمام: مبارك آل مشاري

كشف أطباء مختصون في مجال الأورام، أن معدل الإصابة بأمراض السرطان ستتضاعف إلى 4 مرات في الشرق الأوسط، على مدى العشرين عاما المقبلة، نتيجة ارتفاع المؤثرات السلبية على حياة الفرد والمجتمع، مطالبين بتكثيف الحملات التوعوية للكشف المبكر عن هذه الأمراض، بهدف علاجها في مراحل مبكرة، وتجنب اكتشافها في مراحل متأخرة تتسبب في صعوبة الشفاء، وتكلف الدول مليارات الريالات.
جاء ذلك، ضمن اللقاء النوعي الذي جمع نخبة من الأطباء الاستشاريين والمختصين من المملكة ودول عربية وعالمية، مع كثير من المرضى والمتعافين من الأورام، تحت عنوان «محاربو السرطان.. الإنجازات والتحديات»، خلال عقد المؤتمر العالمي السنوي لأمراض السرطان الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، ومركز «جونز هوبكنز أرامكو السعودية» وافتتحه أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف، واستمر يومين في فندق «الكمبنسكي» بالخبر.
وأوضح استشاري الأورام بمستشفى الحرس الوطني في الرياض الدكتور عبدالرحمن الشهري، أن أساليب التعامل مع هذه الأمراض تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن أصبح متوافر خيارات علاجية أوسع للتعامل معه وتشخيصه، إضافة إلى إمكان الاستغناء عن العلاج الكيماوي بعلاجات دوائية أكثر فاعلية، وأقل أعراضا جانبية على الجسم. وبيّن أن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشجيع النساء على الفحص، بعد أن كشفت الإحصاءات عن إصابة 28 امرأة بسرطان الثدي في المملكة من بين كل 100 ألف امرأة.وأشار المدير الطبي في جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد السايس، إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعا بين النساء في المملكة بنسبة 19% من حالات الإصابة بالأورام، إذ تم تشخيص أكثر من 65% من النساء السعوديات في مراحل متقدمة من المرض، وجاءت المنطقة الشرقية الأعلى في الإصابة.
وأضاف، أن التطورات العلاجية الأخيرة بعثت الأمل لدى المريضات، بعد أن ارتفعت نسبة الشفاء، وعودتهن إلى الحياة بشكل طبيعي.