رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط

فيما استمرت المظاهرات الفلسطينية الغاضبة إزاء القرار الأميركي المعترف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، للأسبوع الثالث على التوالي، تمضي حكومة الاحتلال في تطبيق تداعيات عزلتها الدولية، والرد على الإجماع الدولي المناهض للقرار الأميركي، بتوسيع سياسة الاستيطان، والتي كان آخرها الاستعداد لبناء نحو 300 ألف وحدة سكنية في القدس ومحيطها.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة التعنت الإسرائيلي ورفض القرارات الدولية، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تكريس ما يعرف بمخطط «القدس الكبرى»، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال.
من جانبها، وجهت الحكومة الإسرائيلية اللوم إلى الفلسطينيين، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة أمس، بأنه أوعز إلى وزارة الخارجية خلال نهاية الأسبوع بالانسحاب من منظمة «اليونسكو»، مرجعا أسباب الانسحاب إلى ما أسماه عمليات الانحياز داخل المنظمة.

ضحايا المواجهات
ميدانيا، أشارت مصادر طبية، أمس، إلى أن شابا فلسطينيا في قطاع غزة، لقي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع جيش الاحتلال شرقي منطقة جباليا شمال القطاع غزة. وكان فلسطينيان، قتلا الجمعة الماضية، برصاص الجنود الإسرائيليين، خلال مواجهات اندلعت شرقي قطاع غزة، عقب مسيرات نظمت بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضحت التقارير أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا، منذ الإعلان الأميركي بشأن القدس، وصل إلى 12 شخصا، إلى جانب مئات الجرحى في المناطق الفلسطينية المختلفة.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أكد، أمس، أن القيادة الفلسطينية تنوي اتخاذ إجراءات جديدة ضد قرار الرئيس الأميركي، وبعد تصويت الجمعية العامة الرافض للقرار، مشيرا إلى أن الإجراءات المقبلة ستركز على جلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتحديدا مع الدول الأوروبية، معربا عن أمله في أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقاً في هذا المجال.