سيدني: الأناضول


كشفت دراسة أسترالية نشرت نتائجها أمس أن تناول مكملات حمض الفوليك، أواخر الحمل، قد يزيد من خطر إصابة الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو داخل الرحم، بالحساسية بعد الولادة. وأجريت الدراسة في جامعة أديلايد الأسترالية، ونشرت نتائجها في دورية (American Journal of Physiology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن مكملات حمض الفوليك تستخدم على نطاق واسع للوقاية من تشوهات الأجنة، والمساعدة في تطوير الجهاز العصبي المركزي.
لكن هذه الدراسة كشفت أن تناول الأم الحمض خلال الثلث الأخير من الحمل قد يضر بصحة الجنين، الذي يعاني من تأخر النمو داخل الرحم.
وتأخر النمو داخل الرحم (IUGR) هو مصطلح يصف حالة الجنين الذي لا ينمو بالسرعة التي يجب أن ينمو بها؛ ويكون هؤلاء الأطفال أصغر حجما من الطبيعي. ويمكن أن تنجم تلك الحالة بسبب مشاكل في المشيمة تمنعها من تزويد الجنين بالغذاء والأكسجين الكافي، أشهرها التدخين وارتفاع ضغط الدم وسوء تغذية الحوامل.
وأظهرت الدراسات أن الأجنة التي تعاني من تأخر النمو داخل الرحم، تظهر عليها اثنان من مسببات الحساسية الشائعة، وهما عث الغبار وبياض البيض، عقب الولادة.
وقالت الدكتورة «كاثي جاتفورد»، قائد فريق البحث «إن تناول مكملات حمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مهم للحد من مخاطر التشوهات الخلقية، وخاصة في الدماغ». وأضافت «لكن في المقابل هناك أدلة متزايدة أن تناوله أواخر الحمل، قد يزيد من خطر الحساسية لدى الأجنة التي تعاني من تأخر النمو داخل الرحم».
وتظهر الحساسية كطفح في الجلد، أو ضيق في التنفس، وصعوبة في البلع، أو تورم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق، وانخفاض مفاجئ فى ضغط الدم، وآلام في المعدة، وإسهال.
وهناك 8 أنواع من الغذاء تسبب نحو 90 % من حالات حساسية الغذاء، هي الفول السوداني والبندق، والبيض والحليب والقمح وفول الصويا والسمك، والمحار.