(حمد بن خليفة) امتطى الإمارة القطرية بغدر وعقوق وانقلاب على والده، آزره ابن عمه (حمد بن جاسم)، تقاسما الكعكة السياسية والمالية، وتآمرا سراً وجهراً على جيرانهما العرب، وفي مقدمتهم المملكة السعودية، ذات الجذور الراسخة، أصلها ثابت وفرعها في السماء.
التطاول من الأقزام على كيان تأسس بتقوى من الله تعالى قبل ثلاثة قرون، جمع شتات القبائل.. وبنى أول وحدة حقيقية بمعظم شبه الجزيرة، امتاز بخدمة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين بأصقاع العالم حجاً وعمرة للبيت الحرام وزيارة لقبر الرسول الخاتم (عليه السلام) على مدار العام، حماية للمقدسات، عمارة لم تشهدها العصور والدهور قبل الملك المؤسس للدولة الثالثة (عبدالعزيز) وأبنائه الملوك رحمهم الله وحفظ ملكنا (سلمان) ذا الحزم والعزم، جدّد شباب دولة رشيدة تفتح أبواب العز والمنعة والتطور لشعبها حاضراً ومستقبلاً والخير الكثير لأمة العرب والإسلام، تعدّت ذلك إلى الشعوب الأخرى تحقيقا للتواصل الإنساني والتعايش البشري..
نقول هذا للمزايدين الحاقدين الداعين إلى تدويل الحرمين، دعوى باطلة مبنية على أوهام ساقطة مستحيلة التحقيق لهم، هم أعجز عن هذا الشرف الرفيع والقيام بمتطلباته..
أما خوارج العصر حكام (قطر) وغيرهم من دعاة الإرهاب وعناصر الفساد فليس لنا إلا الاصطفاف وراء ولاة أمرنا، لكبح جماحهم واجتثاث جذورهم، صيانة للأمن والسلام محلياً وإقليمياً وعالمياً.