الظهران: الوطن

شاركت أرامكو السعودية برعاية إستراتيجية في المؤتمر السعودي للشبكات الكهربائية الذكية في نسخته السابعة الذي يُعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 ربيع الأول 1439، في جدة.

وجاءت مشاركة أرامكو السعودية في مؤتمر الشبكات الكهربائية الذكية لهذا العام التزامًا منها بالدور الذي تقوم به كمحرك رئيس للتنمية في المملكة بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030، كما أن رعاية أرامكو السعودية للمؤتمر تأتي من مكانة الصدارة التي تحتلها في مجال توفير الطاقة ورفد الاقتصاد السعودي.

 

الطاقة النظيفة

قدّم مهندسو الشركة المشاركون بعض أنظمة وتطبيقات الشركة لتقنيات الشبكات الذكية والطاقة المتجددة من خلال الورش المقامة على هامش المؤتمر، كما استعرضت الشركة من خلال جناحها في المعرض المصاحب للمؤتمر تجارب رائدة في مجال توفير الطاقة وإنتاج الطاقة النظيفة، منها عرض مرئي عن أول توربين لتوليد الكهرباء من الرياح في المملكة بمدينة طريف، إضافة إلى عرض الشركة ما قامت به، مؤخرًا، في مجال حماية المعلومات من خلال تطبيق تقنية بوابات الأمن السيبراني على بعض محطات الطاقة الكهربائية، حيث تقوم هذه التقنية بحماية جميع الأجهزة الذكية المتصلة بها بطريقة آلية.

 

التحول الرقمي

أشار مدير إدارة هندسة أنظمة الطاقة في أرامكو السعودية، المهندس عبدالحميد العمير، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، إلى التحول الرقمي الذي بات يلعب دورًا مهمًا في التقدم الصناعي عامة وقطاع الكهرباء خاصة، مبينا أن أرامكو تدرك أن قطاع الكهرباء على مستوى العالم يتقدم نحو التحول الرقمي، ولا يمكننا إلا أن نكون روادًا في هذا التحول أو مواكبين له على أقل تقدير.

وأوضح العمير أن أرامكو السعودية في طور إنشاء مركز مراقبة يرتكز على تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي للطاقة الكهربائية إيمانًا منها بالتأثير الكبير للتحول الرقمي على صناعة الطاقة، وذلك من خلال بناء نماذج معقدة لتوجهات مستقبلية وتحليل البيانات اللحظية من جميع أجزاء الشبكة، حيث تشمل السماح بإعطاء تنبؤات موثوقة واتخاذ قرارات حاسمة في وقت قياسي للحصول على شبكة ذات كفاءة تشغيلية عالية وأكثر موثوقية واستدامة»، مشيرا إلى أن هذه المنظومة ستسهم في دمج مصادر الطاقة، والمساعدة في عملية ترشيد استهلاك وإدارة أصول منظومة الطاقة الكهربائية التي تشمل أكثر من ألف محطة كهربائية تحتوي على أكثر من ستين ألف جهاز إلكتروني ذكي خاص بالمراقبة والتحكم.

 

توليد الطاقة

لفت العمير النظر إلى إسهامات أرامكو السعودية في دعم قدرات قطاع الطاقة المحلي من خلال مساهمة أرامكو السعودية في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، حيث تمثل طاقتها الإنتاجية ما يقرب من 10 في المئة من مجمل سعة التوليد على مستوى المملكة، مؤكداً أن الشركة تولي اهتمامًا متواصلًا لتطوير هذه المرافق، حيث بدأت باستغلال التقنيات المتقدمة لزيادة كفاءة التوليد الحالية التي تقرب من 70 في المئة، وتوسيع طاقتها الإنتاجية من الكهرباء في مشاريعها الحالية والمستقبلية لتصل إلى أكثر من 12 ألف ميغاواط بحلول عام 2020.

وأبان العمير أن أرامكو تقوم بمسؤوليتها الوطنية عن طريق نشر التقنيات المتقدمة، وتسريع وتيرة تطويرها، وتدعم دور القطاعات المعنية في المملكة من خلال تأسيس الشراكات الإستراتيجية على المستويين المحلي والعالمي. مشيرا إلى أن أرامكو السعودية شاركت في إنشاء المختبر الخليجي لفحص المعدات الكهربائية كجهد تعاوني مع الجهات الحكومية المعنية والشركاء الصناعيين والأوساط الأكاديمية.

 

أكاديمية للطاقة

على صعيد آخر تقوم أرامكو السعودية بتطوير مشروع البرنامج الوطني لاختبار الاحتراق النظيف، بالتعاون مع الجهات المعنية الوطنية لدعم نشر واستخدام تقنيات الوقود النظيف الموفرة للطاقة على نطاق واسع.

وفي نفس السياق الريادي لقطاع الطاقة تبنت أرامكو السعودية وبالمشاركة مع 9 جهات وشركات كبرى محلية ودولية مبادرة وطنية وإستراتيجية طموحة، تم فيها إنشاء أكاديمية وطنية للطاقة، حيث ترعى اليوم أرامكو السعودية، ممثلة في قطاع أنظمة الطاقة وبدعم من قطاع التدريب والتطوير، وكذلك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في شركة كليات التميز، حفل توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية جديدة مع كل من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمهندسين، والمختبر الخليجي، وكليات بسمارك الأميركية، لتعزيز دور الأكاديمية الريادي في مجال التدريب المهني والاحترافي من خلال التأهيل في 21 تخصصًا تغطي مجالات الطاقة وخدماتها.