قال بحث أجراه مركز «بيو» للأبحاث أن 39 % من مستخدمي الإنترنت للمرة الأولى في حياتهم يكتفون بالاستطلاع، في حين قام 61 % من المشاركين على الأقل بنشاط واحد على الإنترنت بعيدا عن الاستطلاع، مثل البحث أو دخول موقع للفيديو أو ممارسة لعبة فيديو معينة.
اللا إنترنتيون
بعد عقود من وصول الإنترنت وانتشاره وإتاحته على نطاق واسع، لا يزال 12 % من البالغين في الولايات المتحدة بعيدين عن هذه التقنية، ولا يمكنهم الوصول إليها. أجريت هذه الدراسة لمعرفة ما الذي يحدث عندما يتصل هؤلاء بالإنترنت؟ وكيف يتصرفون؟ وما هي أول الأشياء التي تستدعي فضولهم؟
وقدم مركز الأبحاث كمبيوترات لوحية لـ 112 شخصا، وهم أعضاء في American Trends Panel، حيث لم يستخدموا الإنترنت في حياتهم تحت أي ظرف من الظروف، ويطلق عليهم في الغالب مصطلح «اللاإنترنتيون». وسمحت الدراسة لهؤلاء المشاركين باستخدام الإنترنت على أجهزتهم اللوحية بعيدا عن الاستطلاع وبحريّة.
حب الاستطلاع
في البداية، الاتصال بالإنترنت لم يؤد إلى غوص المستخدمين فيه والبحث بتعمق باستثناء القيام بالاستطلاع. وأفاد حوالي 4 من 10 من العينة أي نحو 39 %، أنهم استخدموا أجهزتهم اللوحية فقط للقيام بالاستطلاع، ولم يحاولوا أن يقوموا بأي نشاط آخر عبر الإنترنت. هذه النتيجة تتفق مع نتيجة مسبقة وضحت أن العديد من مستخدمي الإنترنت الجدد لا يرغبون في الغوص واستكشاف الإنترنت، لأنهم يعتقدون أنهم لا يريدونه أو لا يحتاجونه.
صعوبة التعامل مع الأجهزة
لاحظ مركز «بيو» للأبحاث أن المستخدمين الجدد للإنترنت عادة ما يواجهون صعوبة في استخدام الأجهزة ويحتاجون إلى مساعدة في استخدامها. ليس من المستغرب أن 7 من كل 10 مستخدمين جدد عانوا صعوبة في الاستخدام الأمثل للأجهزة، من حيث الولوج إلى الإنترنت. و43 % واجهوا صعوبة في كلمات السر، وتقريبا الثلث 32 % قالوا إنه كان من الصعب استخدام شاشة اللمس فيما أكد 14 % أنهم واجهوا صعوبة في شحن الجهاز.
أنشطة لا علاقة لها بالاستطلاع
قام 61 % من المشاركين على الأقل بنشاط واحد على الإنترنت بعيدا عن الاستطلاع. البعض قام بأنشطة سهلة، حيث بحث 26 % عن الأخبار، و21 % استخدموا تطبيقا على الجهاز، بينما آخرون استخدموه لنشاطات أخرى لا علاقة لها بالإنترنت، فـ33 % لعبوا ألعاب الفيديو و26 % التقطوا الصور أو الفيديو. وهنالك أقلية قاموا بأنشطة على الإنترنت، مثل استخدام البريد الإلكتروني، أو إرسال رسائل، أو محاولة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
أشكال ديموجرافية محددة
كمجموعة وبالمقارنة مع مستخدمي الإنترنت المخضرمين فإن مستخدمي الإنترنت الجدد كانوا من كبار السن، وأكثرهم من الإناث ومنخفضي الدخل وذوي تحصيل علمي أقل. في هذه العينة تفوق الإناث الذكور من حيث العدد، وذلك بمعدل امرأتين مقابل رجل واحد، وذلك بالتناقض مع جنس مستخدمي الإنترنت بشكل عام الذين نصفهم من النساء، إضافة إلى ذلك عدد قليل جدا من المستخدمين الجدد كانوا أقل من 50 عاما.
ولقد أظهرت العديد من دراسات «بيو» على مر السنين أن مستخدمي الإنترنت المخضرمين هم عادة أصغر سنا وأفضل تعليما ودخلهم المعيشي جيد، وهنالك تكافؤ عام بين النساء والرجال في استخدام الإنترنت منذ عام 2000.
البحث عن العلم والترفيه
سُئل مستخدمو الإنترنت الجدد عن دور هذه الشبكة العالمية وتأثيرها بمحاولة تجربة الأنشطة، ولكن لم يحصل المركز على ردود كافية لإجراء تحليل إحصائي للنتائج، ولكن بعض هؤلاء المستخدمين الجدد أوضحوا أن أجهزتهم اللوحية مفيدة لتعلم أشياء جديدة، وأيضا للترفيه مثل أشرطة الفيديو والأفلام والموسيقى، والبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء.