أبدى متطوعون تحفظهم الشديد إزاء ما أسموه: استغلال مؤسسات وشركات ربحية متنوعة في المهرجانات السياحية والترفيهية والمعارض التسويقية لهم بالمجان أو بأجور متدنية جدا، موضحين أن معظم المهرجانات مدعومة ماليا من جهات حكومية وقطاع خاص بمئات الألوف وملايين الريالات، فضلا عن إيرادات رسوم تذاكر الدخول، لافتين إلى أن المستفيدين من تلك الإيرادات المالية الكبيرة، المؤسسات والشركات المنظمة لها فقط دون المتطوعين أو المتطوعات.
برامج وأنشطة
أشار قائد فريق «للخير سباقون» التطوعي في الأحساء، بسام الأحمد، على هامش أكبر تجمع للفرق التطوعية في المحافظة، ضم نحو 35 فريقا تطوعيا، إلى أن من يتولى تشغيل وتنظيم البرامج والأنشطة والفعاليات في مهرجانات الأحساء غالبيتهم طاقات شبابية وفتيات من المتطوعين والمتطوعات، وغالبيتهم بالمجان دون مقابل مالي رغم ساعات العمل المرهقة التي لا تقل عن 8 ساعات يوميا طوال أيام الفعالية، والبعض من القائمين على تلك البرامج يكتفي بتقديم وجبة عشاء بسيطة للمتطوعين والمتطوعات في نهاية اليوم، والبعض الآخر يقدم مكافأة 500 ريال لأيام عمل تجاوزت الـ3 أسابيع.
إيرادات كبيرة
أوضح رئيس فرقة شموع الترفيهية زكي الصالح، أن شبان وفتيات الأحساء، يحبذون العمل التطوعي وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد وجميل، بيد أن الأمر بات مزعجا لكثير من هؤلاء المتطوعين والمتطوعات، فهم يشاهدون الإيرادات المالية الكبيرة لصالح شركات ومؤسسات ربحية، موضحا أنه -وبعد رصده ما يحدث في السوق الترفيهي والسياحي- قرر عدم المشاركة إلا بمبالغ مجزية لفرقته والأعضاء المشاركين معه، ويرفض القبول بأجور متدنية، مضيفا أنه نفذ وشارك في كثير من البرامج التطوعية المجانية في الأعمال الخيرية والإنسانية، وليست الأعمال الربحية.
نشر الوعي
يقول علي السلطان قائد فريق أزرع للتشجير: نهدف إلى تعريف الزوار بأهمية الشجرة وفوائدها، وانعكاس ذلك على تحسين البيئة، وندعو إلى تعميم فكرة تشكيل لجان في كل مدينة وقرية وهجرة، لأن مبادرة تشجير الأحساء أو أي منطقة لن تنجح كما ينبغي، ما لم يبادر المواطنون بالتفاعل والإسهام في التشجير خلال لجان تتواصل مع البلديات والقطاعات التي ستدعم المبادرة، إذ من المعروف أن البلديات لا تشجّر شوارع الأحياء الداخلية، وبالتحديد أمام البيوت، بل هي مسؤولية صاحب المنزل، ويتطلب الأمر وجود جهة تقدم هذه الخدمة كلجان تطوعية منبثقة تؤمّن الأشجار للمواطن مباشرة، وتنسق مع الجهات المسؤولة لعمل الحفر إن احتاج الأمر، وأيضا تنشر الوعي بين المواطنين لتشجيعهم على التشجير، ولدينا تجربة نجاح حققتها لجنة تشجير المنصورة، إذ ضاعفت أعداد أشجار الشوارع خلال شهر ونصف فقط.