جاءت الفرصة لتدق جميع الأبواب في كافة المجالات، إذن كيف يكون بوسعنا أن نرحب بها ونستثمرها ونستغلها، ونسعد ويسعد العالم من حولنا بها، ونهيئ لها المناخ والظروف والإمكانات لتؤتي ثمارها من أجل غد مشرق مبهر يملأ بالبشر والفرح والرضا قلوب كافة البشر، على مختلف مستوياتهم، ولكن كيف لصانع هذه الفرصة هتك أستار الصمت السكوني المجهول ليضيء بمصباح وعيه المستنير وبصيرته المتألقة طرقا وشعابا وعرة المسالك، وكان لا بد لها من مكتشف لينعم بوضعها على خريطة الوجود شباب هذه الأمة بفرحة العلم والمعرفة والمستقبل، يزخر بالاطلاع على كل ما هو جديد ليسهل أمامهم مهمة أنشئ ملفا تعريفيا.
الآن مشوار الحياة يسير في كل الاتجاهات المتعددة في إطار تعاليمنا المسلمة والمسالمة، ليعلم ويعلم العالم أننا أصحاب حضارة لا تنضب بالغة الرقي والأصالة عبر التاريخ على مدى عمر الإنسان والزمن، حضارة صنعت دعائم الفكر في شتى نواحي الحياة، وعلماؤنا شهود على ذلك، فها هو الفارابي والكندي وابن رشد وغيرهم الذين تشهد لهم المحافل العالمية بما قدموه لإنارة ظلمات العقول والقلوب، إذن فليس بمستغرب أن يجيء هذا الفارس منطلقا من عرين الأسود، مضيفا ومجددا لهذه الأمة ليسموا بها، واضعا إياها في مكانتها الطبيعية، ولكن تملأ وجداني حالة من الاندهاش، ما هو نوع هذا العشق الذي يسكب في دماء هذا الفارس ويجري في عروقه ليعكس هذا الفيض حروف قصيدة تزرع الحب والأمل والعمل ليحصد ثمارها ملايين البشر.
شكرا لأمير القلوب محمد بن سلمان.. شكرا لمن يدق النواقيس والأجراس لإيقاظ أولي العزم أصحاب الهمم والسواعد، للمشاركة والدعم في عزف هذه السيمفونية الرائعة على أرض الواقع لتملأ أنغامها قلوب رجال آمنوا بربهم فزادهم هدى، رجال اعتمدوا الحق والعدل والسلام طريقا للخطى نـحو غد أكثر إشراقا وبهجة، تتشابك وتتكاتف فيه القلوب والأيدي من أجل العمل لصنع المستقبل للأجيال والإنسان وكافة البشر، وزرع ابتسامة حب على وجه الحياة ودعاء لصاحب الوثبة والانطلاقة نحو النجاح.