مسفر شيبان

في خطوة رائعة -وجدت الشكر والتقدير من المعلمين والمعلمات لوزارة التعليم- ظهر قانون حماية المعلمين والمعلمات من الاعتداءات، واطلع عليه الجميع خلال الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي، وإن كان القرار جاء متأخرا بعض الشيء، ولكن أن يأتي متأخرا خير من ألا يأتي نهائيا.
ولو اطلعنا على السبب الذي من أجله اتخذت الوزارة هذه الخطوة الطيبة، لوجدناه يكمن فيما تعرّض له المعلمون والمعلمات من اعتداءات طالتهم وطالت ممتلكاتهم، بل وصل الأمر إلى أن المعلم لم يعد يأمن على نفسه من الاعتداء حتى ولو كان في حرم المدرسة، والأكثر من ذلك أن المعلم أصبح في نظر البعض وسيلة للتهكم والتندر والضحك، وكل ذلك تم تحت قانون «من أمن العقوبة أساء الأدب».
فعندما لم يعد هناك رادع يردع الطالب ويوقفه عند حده، وجدناه يتطاول على معلميه، وكل ذلك ما كان ليحدث لو لم تمنع الوزارة الضرب، ولا يعني حدوث ذلك أني أُقرّ الضرب، لا، ولكن كنت أتمنى من الوزارة عندما منعت الضرب أنها أوجدت البدائل الرادعة للطالب، حتى لا يحدث ما حدث من اعتداءات وانتهاكات لحقوق المعلم، لكنها  تداركت الأمر وسنّت القوانين الرادعة التي نأمل معها أن تعيد الروح للمعلمين والمعلمات، ليعملوا براحة نفسية كبيرة بعيدا عن الضغوطات التي كانت عليهم، والتي كانت تحول بينهم وبين أداء رسالتهم على أكمل وجه.