الرياض: واس

رفع المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي، الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على ما يوليانه من اهتمام ودعم للمركز، بلغ حتى الآن أكثر من مليار دولار أميركي، وغطى 38 دولة، ليؤدي رسالته الإنسانية.
جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقد أمس في مقر المركز بالرياض، مستعرضا جهود المركز وما قدمه من مساعدات إغاثية وإنسانية للدول المحتاجة والمنكوبة في العالم.
248 مشروعا
أوضح الجطيلي أن المركز قدم منذ إنشائه 248 مشروعا، نفذها خلال 119 شريكا محليا وأمميا، بتكلفة إجمالية تجاوزت 847 مليون دولار أميركي، كان لليمن منها الحظ الأوفر، إذ بلغت المشروعات المخصصة لليمن نحو 162 مشروعا نفذت خلال 85 شريكا بتكلفة إجمالية تجاوزت 715 مليون دولار.
تنسيق دولي ومحلي
أشار الجطيلي إلى عرض المملكة لاستخدام ميناء جازان في إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، ويؤكد أن ميناء الحديدة يجب أن يستخدم للأغراض الإنسانية، وأن يوضع هذا الميناء تحت الإشراف الدولي للأمم المتحدة، ليضمن جميع الأطراف وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقال الجطيلي «نحن كمركز ننسق مع الشركاء الأممين والدوليين والمحليين، لضمان دخول وتوزيع المساعدات لكل المحتاجين في أنحاء اليمن».
مكافحة الكوليرا
أشار المتحدث الرسمي للمركز إلى بعض المستجدات خلال الشهر الماضي، منها توقيع المركز خلال الفترة الماضية مشروعي علاج ومكافحة الكوليرا في اليمن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتكلفة 23.740.133 دولارا.
وأضاف «وقّع المركز خلال الأيام القليلة الماضية مشروعين لتدشين المرحلة الثانية لإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين من الأزمة في اليمن، وذلك في مركز التأهيل المجتمعي في مدينة مأرب».
مشاريع زراعية
تطرق الدكتور الجطيلي إلى المشروعات التي تنفذ بصفة مستمرة، ففي مجال الأمن الغذائي هناك عدة مشروعات في محافظات اليمن، منها صعدة ومأرب وتعز وحجة والحديدة، ومشروع تحسين سبل العيش وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود عبر تمكين الشباب والعاطلين عن العمل مهنيا واقتصاديا، وتحريك الأسواق المحلية والمشروعات الزراعية في 5 محافظات يمنية مستقرة هي: حضرموت وشبوة وعدن ولحج والجوف.
وقال «في مجال الدعم المجتمعي نفذ المركز مشروع دعم الأيتام في اليمن، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب، ومشروع دعم التعليم الإلكتروني للشعب اليمني، ومشروع دعم مراكز التأهيل للإصابات والأطراف الصناعية».
دعم الروهينجا
أوضح الدكتور الجطيلي أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وصلت إلى مخيمات مهجري الروهينجا في بنجلاديش، كما صدر التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين للمركز بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي مبادرة منه.
وأفاد بأن المملكة التزمت أيضا بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أميركي، خلال مشاركة وفدها في أعمال مؤتمر المانحين لمصلحة أزمة اللاجئين الروهينجا في مدينة جنيف، إضافة إلى تقديم مساعدات غذائية وغير غذائية عبر جسر جوي، كما تم توزيع مساعدات غذائية للمستفيدين بولاية راخين في ميانمار، والمساعدة في توطين مهجري ولاية راخين في عدة محافظات، وتجري الآن دراسة مشروع دعم مهجري الروهينجا في ماليزيا.
5 مشاريع إغاثية بسورية
وقّع المركز عقودا لتنفيذ 5 مشروعات إغاثية للشعب السوري الشقيق، بموجب العقود يتم تجهيز وتشغيل مركز الغسيل الكلوي في ريف حلب، ودعم الخدمات المتخصصة في المستشفى التخصصي بريف حلب الشمالي، وتوفير الأطراف الصناعية، لضحايا الحرب في سورية، ودعم عيادات تجمع السوريين في مدنية غازي عنتاب التركية، والوقاية من سوء التغذية عند الأطفال والأمهات في الغوطة الشرقية المحاصرة».