الدمام: علي عبدي

كشفت دراسة أعدتها الباحثة أشواق الحارثي من جامعة نايف للعلوم الأمنية بعنوان «أساليب الرقابة الأسرية في الحد من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي» أن الرقابة الداخلية هي الأكثر فاعلية في الحد من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تحد هذه المخاطر بنسبة تصل إلى 85 %.

الرقابة والخطر
اختارت الباحثة مجتمع الدراسة من طالبات المرحلة المتوسطة للمدارس الحكومية في مدينة الرياض، وبلغ حجم عينة الدراسة 575 طالبة.
وأظهرت النتائج الصعوبات التي تواجه الأسرة في ممارسة أساليبها الرقابية للحد من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي، وسهولة المشاركة في برامج التواصل الاجتماعي لمن دون السن القانونية عن طريق الاشتراك بمعلومات وهمية، وضعف الثقافة التوعوية بمخاطر الشبكات، وضعف العقوبات على سوء الاستخدام، وانعدام التواصل بين أفراد الأسرة، مما يدفع الأبناء إلى التواصل عبر الشبكات الافتراضية، وغموض القوانين المجرمة لسوء الاستخدام.
وكشفت النتائج أن «المراهقات يرين أن الرقابة الداخلية أكثر فعالية في الحد من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة
2, 85 %، فيما ترى الأسر أن هذه الرقابة أكثر فعالية في الحد من المخاطر بنسبة 76,7 %».

 أهم التوصيات
أوصت الدراسة بتناول المناهج الدراسية قضية شبكات التواصل الاجتماعي والتحذير من مخاطرها، وزرع الوالدين الرقابة الذاتية في نفوس أبنائهم، وتعزيز مخافة الله، والقيم الإيجابية كالصدق والأمانة وغيرها من خلال الأسلوب القصصي، وتشجيع ودعم الدراسات حول الرقابة الأسرية، ودورها في حماية الأبناء من الانحرافات.