بعد أن كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنشر منجزاتها في الصحف الإلكترونية والورقية، وبرغم الشكوك التي كانت تدور حول معظمها وأنها محاولة للترويج وتخفيف كارثة أحداث أخرى

بعد أن كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنشر منجزاتها في الصحف الإلكترونية والورقية، وبرغم الشكوك التي كانت تدور حول معظمها وأنها محاولة للترويج وتخفيف كارثة أحداث أخرى وقضايا كانت الهيئة جزءاً منها، أصبح حديث الصحافة بوقائع حقيقية عن موضة الطعن. وإن كانت حادثة حائل كان عضو الهيئة فيها هو الطاعن فإن الحالة في أبها هي أنثى طاعنة وكان المطعون هيئاوياً، ولعل الثانية أخف من الأولى، لأنها محاولة لستر ما لم تستره الهيئة.
(بعض) الأعضاء الميدانيين ـ هداهم الله ـ يرتكبون أخطاء، والصحافة تقوم بـ تضخيم الخطأ والهيئة أصبحت تفاحة المجالس! هذه العبارة القديمة المكرورة، تحتاج إلى إحلال واستبدال حتى تصبح إن (كثيراً) من أعضاء الهيئة الميدانيين (آخر ما فكروا فيه) هو سمعة الجهاز مقابل فرض رؤيتهم ورأيهم الديني على المجتمع، فهل يعقل أن آمراً بالمعروف يحمل سكيناً؟. قبل سنوات – ولا أعلم إن كانوا مستمرين – كان عشرات من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف يتدربون على ألعاب الدفاع عن النفس في بعض المراكز الرياضية في العاصمة الرياض، وهذا بلا شك هو لوضع احتمالات الاعتداء من قبل المواطن المغلوب على أمره، ولن يعتدي مواطن من الباب للطاقة إلا إذا تم استفزازه أو إهانته، وهو ما لا يرضاه المرء على نفسه، ومن باب أولى ألا ترضى الرئاسة بذلك إطلاقاً.
سلوك العضو الميداني للهيئة لا يمت بصلة والتقارير الإعلامية التي تهدف إلى محاولة الظهور بصورة ألطف وأفضل في التعامل مع المجتمع. هناك عدد كبير من أعضاء الهيئة يقابلونك بابتسامة، لكن مع الوقت أصبح الجميع يخاف أن هناك أعضاء آخرين سيقابلونك بـلكمة وإن لم يكن فبـطعنة، والله يخارجنا.