ذكرت وكالة «برناما» الماليزية الرسمية للأنباء، أمس، أن شركة الطاقة الماليزية الحكومية «بتروناس»، وشركة أرامكو السعودية تواجهان «مشكلات فنية» في وضع اللمسات النهائية على استثمار شركة النفط السعودية العملاقة، والبالغة قيمته 7 مليارات دولار «26.25 مليار ريال» في مشروع تكرير، لكن الاتفاق سيتم استكماله قريبا.
وذكرت «برناما» نقلا عن عبدالرحمن دحلان، الوزير بمكتب رئيس الوزراء الماليزي، أن الحكومة «تعطي مجالا لبتروناس وأرامكو السعودية لحل عدد من المشكلات الفنية المتعلقة باتفاق الاستثمار».
التكرير والبتروكيماويات
خلال زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى ماليزيا في فبراير الماضي، اتفقت أرامكو السعودية على شراء حصة بقيمة 7 مليارات دولار في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات «رابيد» في ولاية جوهور جنوب البلاد. وقال عبدالرحمن في مقابلة مع برناما «في الوقت الحالي، هناك شروط لا بد أن يستوفيها الطرفان، والإجراءات مستمرة. أتوقع ألا يستغرق الأمر طويلا، كي تضخ أرامكو الأموال في المشروع». وقال إنه «لا توجد مشكلات كبيرة»، وإن الاستثمار سيتم «قريبا». ولم يذكر الوزير طبيعة ما وصفها بأنها «مشكلات فنية»، لكن يبدو أن تحركات بتروناس وأرامكو في الآونة الأخيرة تشير إلى أن المشروع يمضي قدما.
مجمع رابيد
اتفقت أرامكو الشهر الماضي على شراء حصة بقيمة 900 مليون دولار «3.375 مليارات ريال» في مشاريع للبتروكيماويات في مجمع «رابيد» لتوسع الاتفاقية التي وقعتها في فبراير. كانت بروجكت فاينانس إنترناشونال المملوكة لتومسون رويترز ذكرت الأسبوع الماضي أن الشركتين تسعيان إلى جمع 8 مليارات دولار عبر قرض مؤقت لمشروع رابيد. وقالت بتروناس في فبراير، حين وقعت الاتفاق مع أرامكو، إن الاتفاق قد يستغرق ما يصل إلى عام حتى يتم إغلاقه. يقع مشروع رابيد البالغة تكلفته 27 مليار دولار «101.25 مليار ريال» بين مضيق ملقة وبحر الصين الجنوبي، وهما ممران لنقل النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية.سيتضمن المشروع مصفاة بطاقة تكريرية تبلغ 300 ألف برميل يوميا، ومجمعا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية 7.7 ملايين طن متري سنويا. ومن المقرر أن تبدأ عمليات التكرير في 2019، على أن تليها عمليات البتروكيماويات خلال فترة تراوح بين 6 و12 شهرا.