بغداد: علاء حسن



اقترحت السلطات في إقليم كردستان العراق، أمس، نشر قوات مشتركة مع بغداد عند معبر حدودي مع تركيا تحت إشراف مراقبين من التحالف الذي تقوده واشنطن.
وكانت مصادر إعلامية أفادت قبل يومين بأن الاجتماعات بين الوفد العسكري للحكومة العراقية وإقليم كردستان مستمرة، موضحة أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفدين العسكريين لبغداد وأربيل عقدا الاجتماع الثالث لهما بإشراف أميركي، لافتة إلى أن المجتمعين اقترحوا نشر قوات من حرس الحدود العراقي وقوات من البيشمركة وأخرى أميركية لإدارة معبر «فيشخابور» الحدودي، كما اقترحوا نشر قوات مشتركة من أربيل وبغداد في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم والتي ما زالت قوات البيشمركة فيها.
وأوضحت المصادر أن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق نهائي إلى الآن، رغم وجود نقاط وآراء مشتركة بين الجانبين قد تفضي إلى اتفاق.

خطة استعادة
تعتزم الحكومة العراقية فرض سيطرتها على عقارات الدولة ومنتجعات سياحية في إقليم كردستان، في إطار تنفيذ خطة لاستعادة جميع عقارات الدولة وممتلكات النظام السابق استولى عليها زعماء سياسيون ومسؤولون حاليون.
وقال المسؤول في الدائرة الإعلامية بهيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة، عبدالله العامري، في تصريحات إلى «الوطن» إن رئيس الحكومة حيدر العبادي وجه الجهات المختصة بإبلاغ الإقليم بإخلاء المجمع السياحي في مصيف صلاح الدين وجميع مرافقه، وتسليمه للسلطة الاتحادية.
ويضم المجمع قصورا شيدها الرئيس السابق صدام حسين، واستولى عليها رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، بعد عام 2003، وجعلها مقرا لسكنه والقياديين في حزبه.

مظاهر فساد
وأكد العامري أن الأيام المقبلة ستشهد إصدار قرار رسمي، يقضي بتسليم منتجعات بحيرة دوكان ودربنديخان وكلي علي بك وكلي زاويتة، إلى السلطة الاتحادية تمهيدا لتسليمها إلى هيئة السياحة في الحكومة المركزية.
وفيما يعد ملف استيلاء مسؤولين حاليين وزعماء سياسيين على عقارات الدولة أحد مظاهر الفساد في العراق، سلمت لجنة شكلها العبادي العام الماضي تضم ممثلين عن وزارتي المالية والعدل وأمانة مجلس الوزراء تقريرا يتضمن مئات العقارات تقع في مناطق متفرقة من العاصمة استولت عليها أحزاب وفصائل مسلحة.

عقارات الدولة للمتنفذين
كانت معظم الأحزاب العراقية قد استولت بعد عام 2003 على قصور صدام حسين، وعقارات الدولة، وأخرى تعود ملكيتها لمسؤولين في النظام السابق، حيث سيطر حزب الدعوة الإسلامية وأمينه العام نوري المالكي على مطار المثنى، كما جعل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم من منزل طارق عزيز في الجادرية مقرا لسكنه ومكاتب حزبه، كذلك شغل إياد علاوي منزل نائب رئيس وزراء النظام السابق طه ياسين رمضان ببغداد، واستولى مستشار الأمن الوطني الأسبق موفق الربيعي على دور تراثية بشارع حيفا، من بينها بيت السياسي في العهد الملكي توفيق السويدي، فيما توزعت العقارات الأخرى بين شخصيات سياسية وزعماء فصائل مسلحة ومسؤولين آخرين.

تطورات عراقية

 استمرار المفاوضات العسكرية بين أربيل وبغداد

 إقليم كردستان يطالب بمراقبين من التحالف الدولي

 تعثر الوصول لاتفاق نهائي بين الطرفين
 

 الحكومة تعتزم استعادة ممتلكات الدولة
 ترقب لقرار بمحاسبة الفاسدين