اعتدى عدد من نزيلات دار الحنان في جازان على مديرة الدار بالضرب، وسحلها على أحد السلالم، وكذلك سرقة أشياء تخص الدار، منها مثلا USB خاص بأعمال الدار، في حين علمت «الوطن» أن فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تدخل لوضع حد يمنع التصرفات الخارجة عن النظام، وإعادة الأمور إلى نصابها.
وكشفت المصادر أن السبب وراء الحادثة التي وقعت مطلع هذا الأسبوع، كان خروج فتاتين من نزيلات الدار برفقة أخيهما، الأمر الذي أثار حفيظة الفتيات اللاتي عبّرن عن غضبهن، بسبب ما اعتبرنه نظاما صارما يطبق بحقهن داخل الدار، وأيضا بعض الأنظمة المتشددة من المديرة.
وأضافت المصادر أن النزيلات لم يلتزمن بشروط الإقامة داخل الدار، مما جعل المديرة تستعين بالجهات الأمنية لاحتواء الموقف، وصدر بناء على ما حدث من فوضى قرارٌ بنقل 11 نزيلة إلى دار رعاية الفتيات بمنطقة عسير.
من جهته أوضح مصدر مسؤول في فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة لـ«الوطن»، أن مديرة الدار نقلت إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، بعد تعرضها لعدة إصابات ناتجة عن الاعتداء.
وسرد المصدر تفاصيل عن دار الحنان، قائلا: إنه تم أخيرا دمج الدار مع مبنى التأهيل الشامل، ونقلت كل النزيلات والأطفال إلى المبنى، وذلك لتوفير بيئة ملائمة لهم.
وأكد أن حادثة الاعتداء على مديرة الدار كانت بسبب قرارات الانضباط الصارمة التي تم فرضها في المبنى الجديد، مبينا أن من ضمن الإجراءات التي اتُّخذت إغلاقُ بوابة المبنى في وقت مبكر من المساء، عكس ما كان يحدث في مبنى الدار السابق.
وأشار المصدر إلى أن هذا الإجراء اتخذ حفاظا على خصوصية نزيلات مبنى التأهيل الشامل الذي أصبح يضم أيضا نزيلات دار الحنان، فلا يمكن أن يظل المبنى مفتوحا حتى ساعات متأخرة.
وأضاف، أن الفرع يقدم لنزيلات دار الحنان كل الخدمات الصحية والاجتماعية، كما يصرف لكل منهن مبلغا شهريا يتراوح بين 2000 و2500 ريال، ويملكن بطاقات صراف آلي، ولم تقصر الوزارة في حق أي منهن.