العواصم: الوكالات


أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التزام واشنطن بإيجاد حل مستدام عبر انتقال سياسي في سورية، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن يحل النفوذ الإيراني أو نظام الأسد محل تنظيم داعش بعد هزيمته.
وقالت هيلي خلال كلمتها أمام مجلس الأمن حول التطورات السورية أمس، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد حل في سورية وعلينا أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.

150 قتيلا
من جهة أخرى، أوضح عمال إنقاذ من المعارضة، أمس، أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري قتلت ما لا يقل عن 150 مدنيا وأصابت عشرات آخرين خلال أكثر من أسبوع من القصف العنيف جاء بعد توقف الغارات الجوية المكثفة لمدة ستة أشهر في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة من شمال غرب سورية. وأشار عمال الإنقاذ إلى انتشالهم لـ152 جثة وإنقاذ 279 مدنيا منذ حملة القصف التي نفذتها روسيا والنظام السوري.
وكانت الضربات قد بدأت بقصف مكثف لبلدات ومدن في جنوب إدلب حيث للمتطرفين وجود كثيف، لكن في الأيام القليلة الماضية اتسع نطاقها لتشمل معظم بلدات المحافظة المتاخمة لتركيا، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية، أمس مزاعم بأن طائرات روسية وسورية قتلت 150 مدنيا على الأقل أثناء قصف استمر أكثر من أسبوع، قائلة إنها توخت الحذر لعدم إصابة المدنيين، الأمر الذي يورط النظام السوري بالقتل.

 الحوار مع الأكراد
يأتي ذلك في وقت أعرب النظام السوري عن استعداده للحوار مع الأكراد من أجل إقامة «إدارة ذاتية»، في إشارة إلى محاولة النظام استيعاب الأكراد وعدم توجههم للاستقلال على غرار ما فعله إقليم كردستان العراق قبل أيام.
وكان أكراد سورية قد أعلنوا النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة «محافظة الحسكة»، شمال شرق و «الفرات» شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة وعفرين شمال غرب، تقع في محافظة حلب.
ونظم أكراد سورية الأسبوع الماضي، جولة أولى من الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتهم، في خطوة تعد تعزيزا للنموذج الفدرالي الذي يدافعون عنه لسورية، فيما رفضت دمشق الانتخابات الكردية.