المدينة المنورة: عبدالعزيز الحربي

سرد نائب أمين برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الدكتور زيد بن علي الدكان مجموعة من القصص والحكايات الغريبة التي شهدها البرنامج طيلة السنوات الماضية وسجل بعضها في سجلاته، في لقاء جمعه أول من أمس في مقر البرنامج بمجموعة من ضيوف البرنامج وعدد من الإعلامين والأدباء والمسؤولين بالمدينة المنورة. موضحا أن البرنامج استضاف نخبا من المفكرين والمسؤولين والمبدعين حول العالم من بينهم 10 مديري جامعات عالمية، كما استضاف البرنامج 1000 حاج من القوات المسلحة المصرية و1000 حاج من فلسطين و350 من أسر شهداء عاصفة الحزم السودانيين.

من كاهن إلى مسلم
قال الدكان أثناء استقباله لمجموعة «المدينة في قلوبنا» خدم برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين ما يزيد عن 45 ألف حاج خلال السنوات الماضية قدموا من 80 بلدا من مختلف دول العالم بمختلف أعراقهم وثقافتهم ولا غرابة أن يشهد القائمون على البرنامج أثناء مخالطتهم للضيوف حكايات وقصصا تبقى في ذاكرتهم ويسجلونها في سجلات برنامج الاستضافة، مضيفا من بين القصص الغريبة ما تم نشره في النشرة الدورية التي تصدر عن الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة قصة الحاج الفلبيني «جيفري» الذي تغير من حلم «كاهن» إلى حاج ناسك، مختصرا قصة الشاب الثلاثيني الذي كان يعتنق النصرانية ويخطط إلى أن يصبح كاهنا قبل أن يتقابل مع طالب سعودي ساعده على دخول الإسلام والاستغناء عن مشروع الكهانة، ليصل له برنامج خادم الحرمين ويحضر للمشاعر حاجا متخليا عن جميع أحلام الكهانة.

خيط من كسوة الكعبة
من بين أغرب القصص التي سردها الدكان على الحاضرين أمس قصة أحد الضيوف القادمين من شرق آسيا الذين صاح بالقائمين على البرنامج عند وصوله لمبنى كسوة الكعبة بمكة المكرمة في إحدى برامجه، ويخبرهم أنه وصل لمراده وأن مخطوبته اشترطت عليه بمهرها أن يحضر خيطا من كسوة الكعبة، وواصل الدكتور الدكان غرائب ما شهده برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عندما ذكر قصة استضافتهم لشريحتين (طائفتين) من إحدى البلاد المجاورة وبينهما نزاع وخلاف استمر عدة سنوات لينتهي في برنامج خادم الحرمين عندما حاول المشاركون فيه الإصلاح بينهما وانتهى بمعاهدة صلح مكتوبة بين الطرفين أمام الكعبة المشرفة وغادروا لبلادهم بوفاق سموه معاهدة الكعبة.

من عدو إلى صديق
يروي الدكان أن من بين الذين استضافهم البرنامج إعلامي يظهر في قنوات فضائية بإحدى الدول الأجنبية، وكان كثيرا ما يتطاول على السعودية ويتهمها بالتقصير مع الحجاج والمعتمرين ويتنكر للجهود التي تقدمها للحجاج والمعتمرين، ليتحول بعد الاستضافة لصديق متواصل دائما مع المسؤولين، يقدم رؤيته الإيجابية فيما تبذله الدولة لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين. ويسرد الدكان من بين القصص حكاية الحاج الإندونيسي الذي ألف كتابا في رحلات الحج فور عودته من رحلة الحج بعد استضافته من برنامج خادم الحرمين الشرفين للحج والعمرة، مفيدا أن البرنامج الذي يقام للحجاج من زيارات للأماكن التاريخية ومعالم الحرمين، حوله الحاج الإندونيسي إلى مؤلف في آدب الرحلات.

قرية الزاهدين
قال الدكان صحح البرنامج الكثير من المعتقدات الخاطئة عند ضيوفه ومن بينهم مجموعة قادمة من شرق آسياء يسمون بالزاهدين كانوا يعتقدون أن الزهد يقتصر في أن يؤدي العبد صلاة واحدة في الأسبوع وهي صلاة الجمعة ويترك ما عدها، وأثناء مقابلتهم لعدد من المفتين من مختلف دول العالم في البرنامج عادوا وصححوا معتقدهم، ليجد القائمون في البرنامج أثر هذا في ضيوف قدموا فيما بعد من نفس القرية.