بريدة: مشعل الحربي

فيما تداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمقيم من الجنسية الآسيوية يعمل في القصيم، يقوم بأعمال خطرة مثل دفع السيارات، ووضع الصخور على الصدر، وهو ما دفع البعض لتشبيهه بـ«الرجل الحديدي»، حذرت مستشارة أسرية من خطورة أداء مثل هذه الحركات، وتأثيراتها السلبية، خاصة على صغار السن، مطالبة بتعزيز الرقابة الأسرية على ما يشاهده الأطفال والمراهقون في مواقع التواصل، لحمايتهم من هذه السلوكيات الخطيرة.

مقطع مصور
يدعي المقطع الذي تم تصويره في البر بعيدا عن النطاق العمراني في منطقة القصيم، ونشره أحد المستخدمين على موقع «يوتيوب» قدرة الشخص على التحمل، ويصوره وهو واقف بين سيارتين، بينما يقود سائقاهما كل منهما في اتجاهه، ولكن جسم الرجل يحول دون ذلك، دون أن يصاب المقيم بأذى، ومن الأعمال التي يقوم بها أيضا نومه ثم توضع صخرة فوق صدره، ويقوم أحد الأشخاص بضرب الصخرة بمطرقة حتى تنكسر دون أن يتعرض لأذى.

كسور في العظام
«الوطن» اتصلت بالمقيم الذي يعمل بائعا في أحد محلات المفروشات في أحد المراكز التجارية بالقصيم لمعرفة تفاصيل أكثر حول المقطع المتداول إلا أنه رفض الحديث.
وعلق عدد من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على المقطع المتداول، مشككين في الأمر، فقال أحد المستخدمين إن «هيئة الرجل الآسيوي النحيل لا توحي بتحمله، وقيامه بتلك التحديات الشاقة». ونبه استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي والطبقي للقلب الدكتور خالد النمر عبر حسابه في تويتر قائلا: «انتشرت مقاطع لشباب يقلدون هذا التصرف تحت مسمى تحديات، وذلك خطر جدا، لأن هذه السلوكيات قد تؤدي إلى إصابة المرء بكسور في العظام، وانزلاق الفقرات القطنية بل وتهشم القفص الصدري، ومن ثم الوفاة».


تأثيرات سلبية
أكدت الأسرية الهنوف الحقيل خطورة مثل هذه الحركات الخطرة، وتأثيراتها السلبية خاصة على صغار السن، وقالت لـ«الوطن»: «أوضحنا مرارا وتكرارا خطورة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجي على الأطفال والمراهقين، حيث تمتلئ الشبكة العنكبوتية بالعديد من الصور والمقاطع التي تروج لسلوكيات خطيرة تعرض ممارسها للخطر، وقد تؤدي إلى الوفاة».
وأضافت أن «جيل اليوم يتابع كل جديد تقدمه التقنية، ونظرا لصعوبة منع وسائل الاتصال عنهم، تبرز أهمية التوعية التي يجب أن يضطلع بها أولا الوالدان، ثم المدرسة، وكل من هو في موقع التوجيه».
وأوضحت الحقيل أن «الحركات التي قدمها المقيم في المقطع المصور قد يتم تقليدها من قبل الأطفال، أو أي شخص باختلاف الأعمار، وهنا مكمن الخطر»، مطالبة بتعزيز الرقابة على ما يشاهده الصغار عبر الإنترنت، واستبعاد الأشياء الضارة.