أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، أمس، أن بلاده ستخصص مبلغ 500 مليون يوان
«نحو 76 مليون دولار أميركي»، للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي والتبادلات بين دول مجموعة «بريكس»، التي تضم: روسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
جاء ذلك، خلال كلمة له في افتتاح قمة مجموعة بريكس، المنعقدة بمدينة «شيامن» التابعة لمقاطعة «فوجيان» جنوب شرقي الصين، والتي تستمر في الفترة بين 3 و5 سبتمبر الجاري.
وأضاف الرئيس الصيني أن بلاده ستخصص أيضا مبلغ 4 ملايين دولار، لدعم عمل بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس على المدى الطويل.
وأشار إلى أن التغيرات العميقة والمعقدة التي يشهدها العالم، تزيد من أهمية التعاون بين دول بريكس.
ولفت إلى أن القضايا العالمية لا يمكن حلها بشكل فعّال دون مشاركة دول بريكس.
وأضاف «كبلدان بريكس، يجب أن نعبّر عن وجودنا وحلولنا بصوت واحد في المسائل المتعلقة بالسلم والتنمية الدوليين».
وأردف «يجب على دول بريكس أن تدفع من أجل العولمة الاقتصادية المفتوحة والشاملة والمتوازنة والمفيدة لجميع دول العالم».
وتابع «يجب أن نقدم الدعم لبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وندعم آليات تجارة متعددة الأطراف ونقف ضد الحمائية».
الحوكمة العالمية
طالب الرئيس الصيني ببناء نظام عالمي أكثر حيادية، ومنح دول بريكس دورا أكبر في الحوكمة العالمية. وانتقدت مسودة البيان الختامي التي تصدر اليوم، سياسة الحمائية التجارية، ودعت كل الدول إلى تجنبها، مشيرة إلى ضرورة استفادة كل الأشخاص والبلدان من فوائد العولمة الاقتصادية.
وأشارت إلى أهمية بناء اقتصاد عالمي مفتوح وشامل، ودعم آليات التجارة متعددة الأطراف.
و»بريكس» هو مختصر للحروف الأولى للدول صاحبة «أسرع نمو اقتصادي» في العالم، هي، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي سياق متصل، شددت المسودة على أهمية دعم جهود مواجهة قضايا غسل الأموال، والربح غير المشروع والفساد المالي، لما لهما من تأثير سلبي على التنمية المستدامة للدول.
وتسجل اقتصادات دول «بريكس» نموا سريعا، وتمتلك موارد كبيرة، ويشكل مجموع سكانها قرابة نصف سكان العالم.
تنافس عالمي
يذكر أن اقتصادات دول «بريكس» تسجل نموا سريعا، وتمتلك موارد كبيرة، ويشكل مجموع سكانها قرابة نصف سكان العالم. وبحسب توقعات مجموعة «جولدمان ساكس» البنكية العالمية «أميركية مقرها في نيويورك»، ستنافس اقتصادات دول بريكس، اقتصاد أغنى الدول في العالم بحلول عام 2050.