منى: بعثة الوطن



أقرت منظمة الصحة العالمية بالتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة في المملكة لضمان سلامة موسم الحج. وقال ممثل المنظمة الدولية الدكتور إبراهيم الزيق في كلمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أمس بمستشفى منى الطوارئ، بمشعر منى: اشتملت تلك التدابير التي وضعتها وزارة الصحة في حيز التنفيذ على وجود نظام فعال والوقاية من العدوى ومكافحتها، وتوفير خدمات الإصحاح الملائمة، وسلامة الغذاء، والتطعيم، والإبلاغ عن المخاطر، والاستجابة السريعة، وذلك وفقا لمتطلبات اللوائح الصحية الدولية (2005).
وأكد الدكتور الزيق، أن هذه التدابير أثبتت فعاليتها في خروج موسم حج هذا العام خالياً من أي تفشيات وبائية أو مشاكل صحية عامة أخرى.
وبين أن لارتفاع درجات الحرارة السبب في زيادة أعداد الحجاج الذين تأثروا بالإجهاد الحراري، بيد أن وزارة الصحة كانت مستعدة على نحو كامل لتخفيف أثر الحرارة، ومعالجة المرضى على الفور.

 استراتيجية متكاملة

أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة خلال المؤتمر الصحفي، سـلامة حج هذا العام 1438 وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية.
 وقال وزير الصحة: تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، فقد استنفرت «وزارة الصحة» طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة.
وأضاف أنه في ظل تطوير منظومة الحج والعمرة التي تحتل أولوية استراتيجية لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وامتداداً للدور التاريخي لقيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، لتتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتقدم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة في مختلف المجالات والصحة واحدة من أهمها، ولإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج، وهذا ما تجسد من خلال استقبال المملكة ونجاحها في إدارة أكبر موسم للحج صحياً ولله الحمد، حيث أدى مليونا حاج مناسكهم بكل يسر وسهولة.

 تطوير المنشآت

قال الربيعة: من هذا المنطلق بدأت الصحة في تطوير وزيادة المنشآت الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتواكب رؤية المملكة 2030 الرامية إلى استيعاب نحو 30 مليون حاج ومعتمر في السنوات القادمة.
وأوضح الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة استعدت هذا العام لموسم الحج بـتجهيز (25) مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(31) ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة (50) سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير (10) مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في (6) مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منشأة الجمرات للفرق الراجلة، إضافة إلى تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية.

ثلاثة تطعيمات إجبارية

أوضح وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار، أن خطة وزارة الصحة في حج هذا العام شملت ثلاثة تطعيمات إجبارية، إلى جانب تطعيم الحمى الشوكية الرباعي للحجاج القادمين من الخارج، مبيناً أنه تمت مناظرة مليون و714 ألف حاج في جميع المنافذ، وجرى التثبت من تطعيم مليون و520 ألف حاج بنسبة 88.07 % من جميع الحجاج الوافدين من الخارج.  وأفاد أنه تم إعطاء العلاج الوقائي ضد الحمى المخية الشوكية لحجاج الدول المستهدفة في جميع منافذ المملكة بنسبة 99.4 %، فيما جرى إثبات تطعيم ما نسبته 88.8 % بلقاح الحمى الصفراء لحجاج الدول المستهدفين، إلى جانب التثبت من أخذ التطعيم ضد شلل الأطفال بما نسبته 99.7 % من الدول المستهدفة، مشيراً إلى أنه تم تطعيم العديد من الحجاج في المنافذ.

  علاج وقائي

أفاد وزير الصحة، بأن الفرق الصحية في وزارة الصحة قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (700) ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري.
واستعرض الربيعة العديد من الإنجازات التي حققتها الوزارة في حج هذا العام، بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي القعدة الماضي وحتى اليوم 12 / 12 /1438، حيث قدمت الخدمة الطبية والعلاجية لأكثر من (465،738) مراجعاً، وأجريت (566) عملية قسطرة قلبية، و(28) عملية قلب مفتوح، فيما تم إجراء (1520) عملية غسيل كلوي.
كما نُقل (402) مريض منوم عبر قافلة الصحة لمشعر عرفات، وقدمت الخدمة الطبية من قبل الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات لـ (867) حاجاً تعرضوا للإجهاد الحراري، و(375) حالة ضربات شمس.
 

أبرز التدابير من جانب الصحة السعودية

وجود نظام فعال للوقاية من العدوى

توفير خدمات الإصحاح الملائمة

سلامة الغذاء والتطعيم

الإبلاغ عن المخاطر

 الاستجابة السريعة