أبها: الوطن

أكد موقع «pewresearch»، في تقرير له، أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تتنافس حاليا مع الصين لتكون القوة المفضلة عالميًا، مشيرا إلى انتهاء الفترة التي كانت أميركا تنافس بشكل أساسي للاتحاد السوفيتي السابق ووريثته الحالية روسيا.
وقال الموقع إن لدى الولايات المتحدة والصين تقريبًا نفس مستوى الشهرة العالمية، مبينا أن الصين ذات سمعة طيبة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، بينما تتفوق الولايات المتحدة في أوروبا ومنطقة آسيا بالمحيط الهادئ.
ولفت التقرير إلى أن صورة أميركا الضعيفة خلال السنوات الأخيرة، عززت من شعبية الصين في كندا وأستراليا ولبنان وتركيا.


شعبية واشنطن
حسب التقرير فإن مركز«بيو» للأبحاث قام بإجراء استطلاع في 36 دولة في السنوات «2014، 2015، أو 2016»، وتبين أن عدد الدول التي تتمتع فيها الولايات المتحدة بميزة تنافسية على الصين قد انخفض إلى النصف، من 25 إلى 12، مبينا أن الولايات المتحدة كانت متقدمة على الصين بـ 12 نقطة مئوية من ناحية المتوسط العالمي، إلا أن ذلك التقدم تقلص في 2017 إلى نقطتين مئويتين فقط.
وأضاف أن الديناميكية بين واشنطن وبكين قد تحولت، حيث إن شعبية الصين تتفوق على شعبية الولايات المتحدة، في ست دول، هي: إسبانيا والمكسيك وتركيا وأستراليا والبيرو، والسنغال، كما انخفضت شعبية الولايات المتحدة التي كانت متقدمة على الصين لتصبح متعادلة مع شعبية الصين في سبع دول، هي: كينيا وألمانيا وفرنسا والبرازيل والسويد والمملكة المتحدة وكندا.
في الوقت نفسه، فإن الناس في 12 دولة ينظرون إلى أميركا بنظرة إيجابية أكثر من نظرتهم إلى الصين، وهذه الدول هي فيتنام وإسرائيل والفلبين وكوريا الجنوبية وبولندا وهنغاريا وإيطاليا وغانا واليابان وجنوب إفريقيا وكولومبيا والهند.


تراجع موسكو
يرى التقرير أنه بعد ربع قرن من انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، أصبحت روسيا أقل شعبيةً مقارنةً بالولايات المتحدة أو الصين في معظم العالم، بالرغم من أن الانحدار المؤخر في صورة أميركا قد حسّن من موقف روسيا مقارنةً بموقف الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى تقدم أميركا على روسيا، وصل إلى أكثر من 20 نقطة مئوية في 15 من بين 33 دولة التي يمتلك مركز «بيو» بياناتها بخصوص شعبية روسيا فيها، وتلك الدول تشمل كلا من إسبانيا وفرنسا وشيلي وإيطاليا وأستراليا وتنزانيا، مبينا أن الفجوة الضيقة بين شعبية روسيا والولايات المتحدة بدأت تتقلص في المكسيك، التي كانت فيها نسبة شعبية الولايات المتحدة على روسيا المقدرة بـ 42% قد ولت تمامًا، حيث أصبح المكسيكيون يرون الولايات المتحدة وروسيا بنفس المستوى.