الرياض: بندر التركي

كشف رئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية، الاستشاري الدكتور محمد المخلافي لـ«الوطن»، أن المملكة تسجل يوميا ما يقرب من 50-100 حالة إصابة بما يعرف بالجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية، أي حالة واحدة كل 15 دقيقة.


4 آلاف وفاة
سرد المخلافي عددا من الإحصاءات الخاصة بحالات الجلطات الدماغية التي تنتشر في عدد من المناطق، إذ تشير الأرقام إلى أن هناك ما لا يقل عن 20 ألف حالة جلطة دماغية سنويا، تنتج عنها وفاة 4 آلاف شخص، وإصابة 8 آلاف آخرين بمضاعفات الجلطة، أبرزها العجز الحركي أو الوظيفي.
عالميا، يقول استشاري السكتة الدماغية، إن هناك 15 مليون شخص يصابون بالسكتة الدماغية على مستوى العالم، مما ينتج عن ذلك 6 ملايين حالة وفاة، و5 ملايين حالة عجز دائم.

أعراض السكتة
عن أعراض هذه الحالات التي تبدأ بسرعة كبيرة جدا، يقول المخلافي إنها ربما تضم الضعف المفاجئ، أو فقدان الإحساس في طرف واحد من الجسم.
فمثلا، ربما يفقد الإحساس في الناحية اليمنى من الوجه مع الذراع والقدم، إضافة إلى اضطراب الكلام ومشكلات في النظر، وفقدان التوازن، أو وجع الرأس الحاد والمفاجئ. ويركز الخبراء على أن اختبار «F.A.S.T» هو أفضل اختبار للتأكد من عدم الإصابة بالجلطة الدماغية، إذ إن الحرف F يشير إلى معاينة الوجه وعدم فقدان التحكم فيه واستنبط الحرف من كلمة Face، ويندرج ذلك أيضا على الذراع من كلمة Arm، وصعوبة النطق من كلمة Speech وطلب المساعدة حالا من كلمة Time، وهنا يطلب الطبيب المساعدة فورا، نظرا لوجود أعراض السكتة.
وأضاف الدكتور محمد، أنه عند ملاحظة أحد أعراض السكتة الدماغية، يجب اتخاذ إجراءات مباشرة وبسرعة، فما من بديل للذهاب إلى المستشفى على الفور. إذ إن بعض الإجراءات الخاطئة مثل تعاطي الأدوية المسكنة أو النوم والراحة ليست أساليب صحيحة للتعامل مع أعراض السكتة الدماغية. وكلما تأخر العلاج، كلما ازداد نسبة حدوث ضرر في الدماغ، إذ يساعد العلاج الطبي السريع عند حدوث الأعراض في زيادة فرص النجاة بشكل فعال.


السمنة والسكري
كشف الدكتور المخلافي، أن هناك 30 % من الرجال
و44 % من النساء في المملكة يعانون مرض السمنة، وواحد من كل 4-6 أفراد بالغين يعانون السكري، وهو ما يجعل كثيرا منهم مهددين بالإصابة بالسكتة الدماغية. وهنا تبرز الحاجة إلى أن تكون نظم الرعاية الصحية مجهزة بالرعاية الطبية المناسبة، مثل علاج السكتة الدماغية الحادة، لا سيما خلال فترات المواسم التي تشهد زحاما شديدا، كما يحدث مثلا في المشاعر المقدسة خلال موسمي الحج والعمرة. كما ينبغي أيضا توفير وصول الأفراد بشكل سريع إلى وحدات الرعاية بالسكتة الدماغية وفرق إدارتها. وفي موسم الحج مثلا، يوجد في مكة المكرمة 5 مراكز رعاية ترتبط معا، وذلك لضمان تقييم وعلاج حالات السكتات الدماغية، انطلاقا من المركز الرئيسي بمدينة الملك عبدالله الطبية، إضافة إلى مستشفى النور، ومستشفى الملك فيصل في مكة، ومستشفى الملك عبدالعزيز، ومستشفى حراء العام.