معظم لاعبي الاتحاد الذين شاركوا بتأبين الراحل أحمد مسعود تحدثوا عن صدق رئيس فهو لا يقول ما لا يفعل،
أكثر من لاعب شبابي قال عن خالد البلطان «إنّه كرئيس لا يعدك إلّا بما يقدر عليه»، لن ألقي موعظة عن فضيلة الصدق، فكلامي عن واقعية العلاقة المالية بين الرئيس واللاعبين، هذا لا يحدث في النصر، فالوضع المالي للنادي- بعد انتهاء عقد stc التي ضخت 168 مليون ريال للإدارة في مواسمها الأربعة الأولى، ثم ابتعاد الداعم الذي ضخ في موسمي 2014 و 2015 مبلغ 140 مليون ريال- لا يسر اللاعبين، الذين أصبحوا يحصلون على رواتبهم عن الموسم الماضي قبل بداية الموسم التالي، وقبل ذلك يوّقعون على تأجيل دفعات عقودهم قبل بداية كل موسم من أجل تمكين النادي من التسجيل.
 هذا واقع لا يتفق مع ما يسمعه اللاعبون من وعود تتكرر طوال الموسم قبل كل مباراة بدفع الرواتب وتسديد الحقوق، ولا مع ما يقرؤونه عن ضخ مليوني رئاسي، لقد بدأت اكتشف حقيقة الوضع المالي في النصر بعد خبر ضخ رئاسي بمبلغ 40 مليون ريال دفعة واحدة، ليتضح لي من خلال البنك أنه ضخٌ على ورق وليس ضخَ ورق!.
وها هو خبر الضخ يتكرر مع اختلاف الرواة على مبلغه، فمنهم من قال 50، ومنهم من قال 57 وفي رواية ضعيفة 60 مليون ريال.
أقل الروايات مبلغاً كانت كافية لتسديد الرواتب ودفع حقوق اللاعب الذي رفض تأجيلها، ومن ثم تصدر ترتيب تسجيل بدلاً من نادي التعاون.
هذا لم يحدث، فالنادي كان آخر من سجّل بعد أنْ فزع بعض الشرفيين وسددوا باقي الرواتب وحقوق اللاعب.
في الهلال قال الرئيس «لا أستطيع أنْ أصرف وحدي فإذا لم يساعدني الشرفيون فاستقالتي في جيبي».
الصراحة راحة فليس مطلوباً من الرئيس أنْ يضخ وحده، والضخ الجماعي لا يعيبه، كلمة «ساعدوني فلا أستطيع مهما دبّرت وجمعت أنْ أضخ 40 مليون ريال لوحدي»، أريح من أضغاث أحلام بدأت بشراء الهلال وانتهت بتهبيطه.
متى يرتاح النصر؟