واشنطن: الأناضول

أفادت دراسة أميركية بأن تعرض الأطفال للبلطجة والتنمر من أقرانهم الأكبر سنا، يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالإجهاد واضطرابات في النوم، والاكتئاب على المدى البعيد.
وأُجري البحث في مستشفى ماكلين للأمراض النفسية بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجه أمس في دورية «Journal of Neuroscience» العلمية.
ولمحاكاة تعرض الأطفال للبلطجة، راقب الباحثون مجموعة من الفئران التي تم وضعها تحت ضغوط نفسية وجسدية، نجم عنها إصابتها بالإجهاد.
وتعرضت الفئران الصغيرة للبلطجة والمضايقات والضرب من الفئران الأكبر سنا، بعد أن تم وضع المجموعتين في قفص واحد.
ووضع الباحثون أجهزة مراقبة لتعقب نشاط الفئران الصغيرة، ومعدل ضربات القلب والنوم ودرجة حرارة الجسم، لرصد الآثار السلبية لتلك المضايقات.
ووجد الفريق أن الفئران الصغيرة التي تعرضت للبلطجة، أصيبت بالإجهاد واضطرابات في النوم، والتي تأتي غالبا للأشخاص الذين يعانون الاكتئاب.
ورصد الباحثون أيضا تقلبات في درجة حرارة هذه الفئران الصغيرة، وهذا التأثير يظهر عادة في الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب.
وبحسب الفريق، فإن الإجهاد يسبب الأمراض النفسية، وأبرزها الاكتئاب، وغالبا ما يؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم.
وكانت دراسة سابقة ذكرت أن الأطفال الذين يتعرضون للمضايقات والبلطجة والعنف من زملائهم في الدراسة، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وإدمان التبغ والمخدرات والخمر في مرحلة المراهقة.