تم تقليص القبول في الجامعات السعودية لأسباب يجهلها الجميع، لذلك على وزارة التعليم الإجابة عن هذا السؤال بمنطقية واتزان، أرى من الأولى عدم قبول الطلاب في بعض التخصصات التي لا تناسب سوق العمل، ما المانع لو أغلقت بعض الكليات والأقسام التي تشبع منها العاطلون والعاطلات كاللغة العربية والدراسات الإسلامية ورياض الأطفال وصعوبات التعليم والاقتصاد المنزلي، هدر مالي ضخم في توفير رواتب وحوافز لأعضاء هيئة التدريس وغالبيتهم غير سعوديين، وهذا يسبب استنزافا للاقتصاد.
التخصصات الطبية هي الرقم الصعب في الاحتياج، ومع هذا تقبل الجامعات أعدادا ضئيلة جدا لا تغطي محافظة من محافظات الوطن، نحتاج دعم التخصصات الطبية، ورفع مكافئة طالب الطب نظرا لكثرة المصاريف التي تقع على عبء الطالب، وألف ريال شهريا قليلة جدا بحق طالب وطالبة الطب.
أقترح على وزارة التعليم قبول أي طالب بالتخصص الذي يريده برسوم للعام الأول، وعند اجتيازه للمعدل المطلوب في السنة الأولى يعفى من الرسوم وتصرف له المكافأة الشهرية، لأن الكثير من الطلاب يمر بظروف أسرية صعبة، ويكون مشتت الذهن، ولا يستطيع تحقيق شروط القبول بالجامعة.
فكما هو معروف أن أفضل استثمار هو الاستثمار في العقول، لذلك أتمنى من وزارة التعليم الاهتمام بمخرجات التعليم والاجتهاد في اختيار أعضاء هيئة التدريس الأجانب، لأننا بين فترة وأخرى نصدم من المهن الأصلية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات من الأجانب، بعضهم يحمل شهادات مزورة، وبعضهم خريج جامعات ضعيفة في بلاده ويتم قبوله بطريقة سلسة، ويحرم ابن الوطن من حملة الدكتواره والدراسات العليا من الانضمام إلى الجامعات كعضو هيئة تدريس بحجة ضعف تخصصه، ومع هذا يتم التعاقد مع أجانب بنفس التخصصات. مازالت الإجابة لدى وزارة التعليم.