الرياض، المدينة المنورة: سليمان العنزي، مريم العبدالله

تتخذ الجهات والوزارات المختلفة قرارات، وتعد تقارير تنشرها عبر منصاتها الإلكترونية، ويحدث أن تواجه بعضها ردود فعل مختلفة، وبدل أن تعيد تلك الجهات النظر في قراراتها وتقاريرها إن كان هناك خطأ أو تصر عليها إن كانت صواباً فإنها تقوم بحذفها من منصاتها وتكابر بأنها لم تذكرها إطلاقاً، وهو أمر لا ينسجم مع الصدق والشفافية التي أكدت عليها رؤية 2030، ومثال على ذلك موقفان للهيئة العامة للإحصاء، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

الإحصاء تحذف بياناتها الموثقة لتنفي الخبر
تفاعلت الهيئة العامة للإحصاء مع ما نشرته صحيفة «الوطن» حول رفض الهيئة لبيانات وزارة الصحة بخصوص إحصاءات العمليات الجراحية لعدم منطقيتها حسب ما أوردته البيانات الإحصائية المنشورة على الموقع الرسمي للهيئة، ضمن الفصل الرابع للكتاب الإحصائي الذي تدرج فيه الهيئة البيانات الواردة إليها من كافة الجهات الحكومية سنويا، وقامت الهيئة بحذف البيانات التي استندت عليها «الوطن» وادعت أن ما نشرته الصحيفة يتعلق بأمراض النساء والولادة في مستشفيات وزارة الصحة وهو ما يخالف ما نُشر، إذ احتوت البيانات السابقة قبل حذفها على إحصاءات للعمليات الجراحية في 10 أنواع من العمليات الجراحية، وليس جراحات النساء والولادة كما ذكر المتحدث، حيث إن معظم التخصصات الجراحية التي نشرتها «الوطن» لا تتم في مستشفيات النساء والولادة بالمملكة.
ويتمثل الفرق بين بيانات العمليات الجراحية وبيانات مستشفيات النساء
في أن تخصصات العمليات الجراحية في مستشفيات وزارة الصحة (مخ أعصاب،عيون، نساء، أطفال، فك وأسنان، أنف وأذن وحنجرة، عظام، تجميل، مسالك بولية، قلب وأوعية دموية، جراحة عامة، أخرى) وإجمالي العمليات الجراحية 494939،
أما تخصصات جراحات مستشفيات النساء فهي (استئصال رحم، تصليح سقوط، استئصال أورام من المبيض، كحت وتوسيع، تفريغ) ومجموع العمليات 28101.
وفات على هيئة الإحصاء أن المعلومات التي حذفتها من الموقع ونفت وجودها محفوظة لدى الصحيفة قبل الحذف وننشر هنا صورها.

 

هيئة الإحصاء: لم ننشر بيانات عن العمليات الجراحية
اطلعنا باهتمام على الخبر المنشور في صحيفتكم الموقرة (الوطن) بتاريخ الثلاثاء 16 /‏11 /‏1438 الموافق 8 أغسطس 2017، بعنوان (الإحصاء ترفض بيانات الصحة لعد منطقيتها)، وبناءً على عنوان الخبر وما رود فيه من بيانات إحصائية وتحليل، نود أن نوضح التالي:
لم تقم الهيئة العامة للإحصاء برفض أي بيانات إحصائية من وزارة الصحة، حيث لم يصدر أي تصريح من الهيئة بذلك، بل وتعمل الهيئة العامة للإحصاء مع وزارة الصحة على عدد من المشاريع والإصدارات الإحصائية وفق تشاركية وتكامل بين الجهتين، كما تفخر الهيئة بالعمل مع جميع شركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لما يحقق أهداف التنمية في المملكة.
البيانات الإحصائية الواردة في الخبر هي بيانات الكتاب الإحصائي لوزارة الصحة وليست كما جاء في الخبر بأنها بيانات منسوبة لأحد تقارير الهيئة العامة للإحصاء.
لم تقم الهيئة بنشر بيانات إحصائية عن العمليات الجراحية، وما تم نشرة من قبل الهيئة يخص أمراض النساء بمستشفيات وزارة الصحة بحسب نوع العملية والمنطقة الإدارية لعام 1437 فقط.
كما نبدي استغرابنا من مثل هذه الأخبار التي تنسب لجهات حكومية دون وجود تصريح رسمي منها بذلك وتخالف ما عهدنا من مهنية في «الوطن» والقائمين عليها، وعليه نأمل نشر التوضيح المرفق مع أدناه في صحيفتكم، والله يرعاكم.

مدير عام الإدارة العامة للإعلام والوعي الإحصائي  - تيسير محمد المفرج

السياحة تحذف تغريداتها بعد أن تناقلتها المواقع لتنفي الخبر
بثت الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني تغريدة عن 10 آلاف وظيفة شاغرة في قطاع السياحة، واعتمدت عليها المواقع الإخبارية المختلفة بما فيها صحيفة «الوطن» ونشرتها في أوقات متفاوتة وما زالت إلى الآن في تلك المواقع، ثم قامت الهيئة بحذف التغريدة في خلال 48 ساعة من قبل القائمين على حساب الهيئة في تويتر، وبعد حذف التغريدة بعثت الهيئة رداً إلى الصحيفة، وفات على الهيئة أنه لا يمكن أن تكون كل هذه المواقع الإخبارية تنقل عن حساب الهيئة خبراً لم تغرد به، وجولة سريعة على جوجل تكشف كل ذلك.

 

 هيئة السياحة:  لم نعلن عن هذه الوظائف
إشارة للخبر المنشور في جريدتكم الموقرة يوم الخميس 11 /‏ 11 /‏ 1438 بعنوان «10 آلاف وظيفة شاغرة للرجال والنساء في السياحة»، حيث تضمن الخبر معلومات غير دقيقة، وتصريحا منسوباً للأستاذ ناصر النشمي المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالرغم من أنه لم يدل بأي تصريح للمحرر. وإذ نقدر لجريدتكم الموقرة اهتمامها بنشر الموضوعات المتعلقة بالسياحة الوطنية، وحيث تسبب هذا الخبر في اتصالات مكثفة على الهيئة وردود فعل سلبية، فإننا نود التأكيد على أن الهيئة لم تعلن عن هذه الوظائف، ولم يدل أحد من مسئوليها بأي تصريح عن هذا الموضوع.
لذا نأمر نشر إيضاح عاجل بذلك.
شاكرين تعاونكم.
مع أطيب تحياتي وتقديري.
مدير إدارة الإعلام  - سعود المقبل