انقضت منافسات الجولة الأولى من دوري جميل للمحترفين، وسط تباين كبير في ردود أفعال أنصار الفرق المشاركة في النسخة الحالية التي تعدّ الأقوى في تاريخ منافساتنا المحلية، عطفا على الكم الكبير من اللاعبين الأجانب المشاركين في هذه النسخة، إضافة إلى مشاركة الحارس الأجنبي للمرة الأولى في الدوري السعودي، وبلمحة سريعة على الجولة الأولى نجد أن الهلال نجا بأعجوبة من قبضة الفيحاء، بعد أن أهدر الفيحاء فرصة إدراك التعادل بعد إضاعته ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، في حين نجد أن النصر الذي كثر اللغط حول إدارته وعملها، يقتنص نقاطا مهمة خارج أرضه من أمام الفيصلي، بينما تلقى الشباب هزيمة مذلة أمام أحد الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء، وذلك لانشغال إدارته بإعداد البيانات بدلا من إعداد الفريق.
أما الاتحاد لم يكن أقل سوءا من الشباب بعد تلقيه خسارته الأولى أمام الباطن، بسبب أخطاء لاعبيه وضعف القراءة الفنية لمدربه.
أما الأهلي فلم يكن له أي وجود خلال الجولة الأولى أمام الاتفاق الذي صال وجال لاعبوه طوال مجريات المباراة، لذا لم يكن مستغربا ظهور الأهلي بهذا المستوى الباهت، عطفا على سوء العمل خلال فترة الإعداد، من تأخر حسم التعاقدات، وتأخر انضمام بعض لاعبيه الجدد حتى كتابة أسطر هذا المقال، ولا أعلم لماذا كل هذا الصمت في الأهلي عما يحدث، فعندما يلتزم المسؤول الصمت سيترك الباب مفتوحا على مصراعيه للمجتهدين وللمتربصين، للحديث عن أمور الفريق واختلاق القصص عن وضعه، لذا على إدارة الأهلي أن تعي جيدا أن مسالة الصمت في مثل هذه الظروف ليس من الحكمة في شيء، فاحتياجات الفريق واضحة لأصغر مشجع أهلاوي. أما مسألة التسويف فلم تعد تجدي نفعا، والفرصة ما زالت سانحة لتدعيم صفوف الفريق وتصحيح الأخطاء التي حدثت خلال فترة الإعداد، وعلى إدارة النادي أن تعلم يقينا أن المشجع الأهلاوي لن يقتنع بأي أعذار واهية خلال الأيام المقبلة، فهل سيتم تعديل المسار؟ أم سيجرعون الحسرة للعشاق والأنصار!.