فيما خرج آلاف المتظاهرين من أنصار التيار الصدري في مظاهرات حاشدة، أمس، في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، احتجاجا على مشروع قانون انتخابات المجالس المحلية، شرعت السلطات في قضاء هيت -غربي الأنبار- في بناء سياج أمني حول المدنية، وذلك سعيا إلى التصدي لمحاولات عناصر تنظيم داعش التسلل إلى المدنية وتنفيذ هجمات فيها.
وشرعت السلطات في تشييد سياج أمني حول المدنية، يمتد في مرحلته الأولى إلى نحو 7 كلم على أن يتم تزويده بأجهزة مراقبة في وقت لاحق.
ويهدف السياج الأمني -وفق مسؤولين محليين- إلى تأمين المدينة وعزلها عن المناطق الصحراوية المحيطة التي تنتشر فيها عناصر التنظيم، ومنعها من التسلل إلى المدنية، وحصر الدخول أو الخروج منها عبر بوابات أمنية ونقاط تفتيش تشرف عليها قوات الشرطة والجيش.
وكان مقتدى الصدر، دعا أنصاره إلى الخروج في مظاهرات «حاشدة» اليوم، وقال الصدر إن «العاصفة الطائفية والعاطفة غير المدروسة، جعلتا من الشعب مائلا للسكوت عمّا يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم، والذين هم راغبون في مفوضية وقانون «لانتخابات المحليات» يراعي مصالحهم النتنة، والتي هي ضارة كل الضرر بمصالح الشعب».
مقبرة جماعية
قال مدير مؤسسة الشهداء بمحافظة الأنبار عمار نوري، أمس، إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 40 مدنيا في مدينة الرمادي مركز محافظ الأنبار.
وأضاف نوري، في تصريح صحفي، بأن المقبرة تم العثور عليها بمنطقة الطاش جنوبي الرمادي، إذ تم إعدامهم من تنظيم داعش، عندما سيطر على الرمادي عام 2015، مشيرا إلى أن الجثث التي تم العثور عليها متحللة، ولم يتم التعرف على هوية أصحابها. ولفت إلى أن مؤسسة الشهداء بالأنبار، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، قاموا بفتح المقبرة ورفع الجثث ونقلها إلى الطب العدلي بالمحافظة، مبينا أن الجثث بدت عليها علامات طلقات نارية في منطقة الرأس.
يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدينة الرمادي منتصف عام 2015، فيما أقدم التنظيم على إعدام كثير من المدنيين الذين تمت محاصرتهم داخل المدينة، قبل أن تتمكن القوات العراقية من تحرير الرمادي نهاية العام نفسه.