اتفق عدد من المسرحيين على أن مسرحية «مر القطار» التي عرضت مساء أول من أمس، ضمن فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي في الطائف، إشكالاتها بدأت من عنوان النص إلى الرمزية، إلى الإخراج وأداء الممثلين.
قال الكاتب محمد السحيمي، في قراءته النقدية للعمل، هناك 3 إشكالات أثارها نص المسرحية للكاتب عباس الحايك، في العنوان، والرمزية ولغة الحوار، العنوان من العناوين السيئة والضعيفة بسبب أنها تفضح المعنى، النص ينتمي للمسرح الذهني، يقدم فكرة أكثر من الفن، المؤلف لم يترك شيئا للمخرج، فالمسرح الذهني عيبه المباشرة.
وأضاف السحيمي، لا توجد رمزية، ومنها اختياره أن يكون القطار في دولة أوروبية، بمعنى أنه فاتنا قطار الحضارة، متسائلا عن استبدال آلة العود الذي ذكره الكاتب بآلة الجيتار، النص قُتل بفضح الرمزية، وأصبح مشكلة للمخرج كيف يصنع عرضا حيويا، مطالبا مخرج العمل أن يعيد هذا النص، وأن يتمرد عليه، وأن يبتعد عن الرموز المباشرة.
أخطاء الإضاءة وأداء بارد
في المداخلات التي تلت العرض، قال الكاتب والقاص عبدالعزيز عسيري، إن الإضاءة الحمراء المسلطة على المتشرد كانت غير مناسبة، وأداء الممثلين كان باردا، ومشهد الصراع طويل جدا، كما أن الإضاءة في مشهد الحلم كانت زرقاء، وهذا لون الموت، وكان المفروض أن يختار لونا مشرقا، مختتما مداخلته بأنه لم يجد متعة بصرية في العرض.
من جهته، قال مخرج العمل فيصل الحربي، إنه كان أمينا مع النص، وفضل استبدال العود بالجيتار، بحكم أن المؤلف كتب نصه على أن العرض يقدم في محطة قطار بدولة أوروبية، واختار آلة جيتار ليبين تأثر الشباب بالغرب والموسيقى الغربية.