ساعات معدودة وينطلق سباق دوري جميل في صورة مغايرة عما كانت عليه في المواسم الماضية، بل إن التنافس الذي نقف على عتبته يختلف جذرياً بعد دخول الـ6 غير السعوديين علاوة على السماح للحارس الأجنبي.
تلك المستجدات أشعلت الرأي العام وطرحت رؤى متباينة مفادها أن القرار الجديد لا يصب في مصلحة الرياضة السعودية، وآخرون يرون العكس والصحيح أن الساسة الذين أصدروا تلك القرارت يهدفون لإعادة التوازن والتخفيف من التضخم المالي في قيمة اللاعب المحلي التي ارتفعت عنوة وبلا مقدمات، وأصبح المؤشر يتصاعد بدون أرضية تكفل له الأحقية بهذا العلو.
زخم من العناصر الأجنبية سيتبارون في محيط لا يقبل القسمة لقمة تتسع للجميع غير أن البطل واحد.
 المعطيات الجديدة استفادت منها جل الفرق باستثناء الاتحاد الذي لا يزال يعاني من سوء البناء السابق لأنه
يتكئ على أرضية هشة انكشفت معالمها مع الأيام، واتضحت حقيقة المهرطقون الذين كانوا يؤكدون بصوت عال
أن النادي خلال أشهر قليلة سيسلخ ديونه، والأدهى أن هناك محامين معتمدين شاركوا في هذا التجريم في رابعة النهار، وكأن المشهد استغفال للمتلقي وبالذات لعشاق العميد الذين يتباكون على الأرض المحروقة لناديهم التي تراقص عليها أصحاب الفلاشات، وهم أشبه بالبالون الفارغ الذي توارى مع أول اختبار.
 عميد الأندية يغرد وحيداً بسبب أفعال من كان يقود دفته سلفاً وتصفق له الجماهير غير أنه ينخر بسكين حادة قضت على مضجعه ووضعته على ناصية الخطر.
 الأهلي والهلال يدخلان المعمعة برؤية وتجهيز مختلف، والجولتان المقبلتان الملف الأخير للإعداد قبل المنعطف الآسيوي الصعب، والأكيد أن الفريقين يحظيان برعاية غير عادية داخل القلعة الخضراء والبيت الأزرق، نتج عنها تجهيزات على الأصعدة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب.
في حين أن النصر يحدوه الخطر بسبب عدم تجفيف الديون والشكاوى، وهو ما تجاوزه الشباب خلال فترة وجيزة، وفي شمال الرياض دخل الفيصلي والفيحاء حربا باردة قبل بدء المعمعة الحقيقية، وملامح الصراع تنذر بأن هناك أشياء خلف الستار قد تظهر مع الانطلاقة الحقيقية، وهي الطقوس المخيمة على التعاون والرائد، وفي الشق الشرقي الاتفاق والقادسية والفتح أحوالهم مطمئنة.
 والمخاوف تجتمع حول الصافرة التحكيمية المحلية، وغداً لناظره قريب، مع انطلاقة ساعة الصفر التي ينتظرها الجميع لرؤية فرقهم وقلق أصحاب الشأن من أخطاء التحكيم التي قد تسهم في تغيير النتائج.