خميس مشيط: محمد آل ماطر

في وقت تستقبل فيه وزارة الإسكان المئات من مستفيدي خدماتها بمحافظة خميس مشيط هذه الأيام بلوحة كتبت بعبارة «بانت مواريها»، فيما تتسابق خطى المستفيدين لخيمة المشروع أملاً في تحقيق حلمهم الكبير امتلاك «سكن خاص»، فتتسابق خطواتهم نحو خيمة «المعرض» وبرفقة بعضهم أسرته التي أحضرها لمشاركته القرار في اختيار سكن «العمر».


نهاية مؤلمة
«بانت مواريها» قصة بدأت ولم تنته بعد، فالبعض حمل حلمه للخيمة وخرج بعقد الاتفاق، فيما بعضهم تركوا أحلامهم بخيمة المعرض، وخرجوا في حيرة ارتسمت على وجوه بعضهم، لكون أحلامهم بالسكن لا تقل عن «فلة مستقلة»، وليست وحدات سكنية «شقق» و«فلل روف» بعمائر مشتركة.

250 مستفيدا يوميا
«الوطن» كانت لها جولة لمشروع إسكان خميس مشيط الأسبوع الماضي، تزامنا مع إعلان وزارة الإسكان عن إطلاق 27658 منتجا سكنيا في جميع مناطق المملكة ضمن دفعتها السادسة من برنامج «سكني» الذي يستهدف تخصيص وتسليم 280 ألف منتج خلال العام الحالي 2017، حيث تستقبل نحو 250 مستفيدا يوميا وصلتهم رسائل الإسكان بزيارة المعرض.

شركتان منفذتان
بحسب رصد «الوطن»، فإن هناك شركتين بمشروع المحافظة فقط مكلفتان بعرض منتجاتها للمستفيد، فيما لا تخرج منتجات المشروع عن «الشقق» باختلاف أحجامها، أو «فلل روف» لدى إحدى الشركتين، وهي وحدة سكنية بنفس العمائر السكنية، ولا يوجد بمرحلة المشروع أي عرض لـ«فلل سكنية خاصة»، وهي التي تساءل عنها الكثير من المستفيدين، بل رفض بعضهم منتجات المشروع، أملاً في الحصول على طموحهم بالحصول على «فلة مستقلة» بشكل كامل.


امتيازات وتسهيلات
معروضات الشركتين هي مجرد مخططات مستقبلية، وهياكل لمشاريع ستبدأ الشركتان في إنشائها بعد نحو شهرين، فيما يكون التسليم للمستفيد في حدود الـ20 شهرا، بحسب حديث موظفي الشركتين، ولا تخلو العروض من مميزات في البناء يحددها المستفيد، وإمكانية الحصول على تخفيضات وخصومات لدى بعض الشركات المختصة بالأثاث بعد أن قامت إحدى الشركتين بإجراء اتفاقيات معها. موظفو وزارة الإسكان بموقع المشروع يتساهلون في استقبال العائلات، وذوي الحالات الخاصة كـ«المعاقين»، وكذلك رجال الحد الجنوبي، ويحاولون، بحسب رصد «الوطن»، إنجازهم وتقديم الخدمة لهم دون المكوث في قوائم الانتظار داخل خيمة المعرض.